مودي تعهد ملاحقة قاتلي السياح حتى «أقاصي الأرض»

ردود هندية على هجمات في كشمير ألقت بمسؤوليتها على باكستان

1 مايو 2025 10:00 م

نيودلهي - رويترز - تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة المهاجمين الذين نفذوا هجوماً في أبريل الماضي، على سياح في إقليم كشمير، حتى «أقاصي الأرض».

وتؤكد الهند أن اثنين من «الإرهابيين» الثلاثة المتورطين في الهجوم من عدوها اللدود باكستان، رغم نفي إسلام اباد أي تورط لها.

وأعلنت الدولتان المسلحتان نووياً إجراءات دبلوماسية متبادلة وغيرها، لكن باكستان تتوقع توغلاً عسكرياً هندياً، قريباً.

- ماذا فعلت الهند سابقاً؟

2019: تصاعدت التوترات في 14 فبراير بين الجارتين بعد أن تسبب تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في مقتل 40 جندياً من القوات شبه العسكرية في بولواما - كشمير، وهي منطقة جبلية تطالب بها باكستان أيضاً. وأعلنت جماعة «جيش محمد» الإسلامية المتمركزة في باكستان مسؤوليتها عن الهجوم.

ورداً على ذلك، أعلنت الهند أن طائراتها الحربية قصفت معسكر تدريب للجماعة بالقرب من بلدة بالاكوت الباكستانية في الساعات الأولى من يوم 26 فبراير.

وأكدت أنه «تم القضاء على عدد كبير جداً من إرهابيي جيش محمد والمدربين وكبار القادة ومجموعات الجهاديين». وفي وقت لاحق، قدر المسؤولون الهنود عدد القتلى بنحو 300 مسلح.

وأقرت باكستان بأن طائرات هندية عبرت إلى أراضيها، لكنها ذكرت أنها قصفت أحد التلال من دون إصابة أهداف كبيرة.

وخلال اشتباكات بين القوات الجوية للبلدين، أسرت باكستان طياراً هندياً تحطمت مقاتلته من طراز «ميغ» في أراضيها بعد مواجهة مع مقاتلة باكستانية من طراز «جيه.إف 17». وأعادت إسلام اباد، الطيار بعد أيام، وهدأ الوضع.

2016: في 18 سبتمبر، اقتحم مسلحون قاعدة عسكرية هندية في أوري - إقليم جامو وكشمير قرب الحدود، ما أسفر عن مقتل 19 جندياً. ونفت باكستان الاتهامات بأنها تقف وراء الهجوم.

وبعد 10 أيام، أعلنت الهند أنها نفذت «ضربات دقيقة» على قواعد للمسلحين عبر حدود الأمر الواقع. ونفت باكستان وقوع توغل في أراضيها.

- كيف تستعد الدولتان الآن؟

قال وزراء في الحكومة الباكستانية إن التوغل العسكري الهندي «وشيك» وإنهم عززوا دفاعاتهم. كما أجرت القوات الهندية تدريبات في أنحاء مختلفة من البلاد.

وذكرت الهند أن قوات من الجانبين تبادلت إطلاق النار بالأسلحة الصغيرة عبر حدودهما خلال الليالي السبع الماضية، لكن لم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو جرحى.

- كيف يمكن مقارنة دفاعات الدولتين؟

من حيث عدد الأفراد العسكريين النشطين والمقاتلات تتفوق الهند بسهولة على باكستان، لكن ترسانتيهما النوويتين متماثلتان تقريباً. فالهند لديها 172 رأساً حربية وباكستان لديها 170 رأساً.