أجرى اتصالات خارجية لتطويق أحداث جرمانا وصحنايا

جنبلاط مستعد لزيارة دمشق ولإسكات المطالبين بحماية من إسرائيل

30 أبريل 2025 10:00 م

أكد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، أنه «على استعداد للذهاب الى دمشق مجدداً لوضع أسس لمطالب الدروز الذين هم جزء من الشعب السوري»، مشدداً على أن «حفظ الاخوان (الموحدين الدروز) يكون بإسكات بعض الأصوات في الداخل الذين يطالبون بحماية من اسرائيل».

وجاء موقف جنبلاط خلال اجتماع استثنائي دعت إليه الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، بحضور شيخ العقل سامي أبي المنى ووزراء ونواب الطائفة وقضاة ومشايخ «لمناقشة التوترات المتنقلة في سورية والاعتداءت الحاصلة على أبناء طائفة الموحدين الدروز في جبل العرب واتخاذ الموقف المناسب منها».

وأعلن جنبلاط «اننا في بداية مرحلة جديدة، إما أن نقتنع انه لا بد أن نعيش في سورية موحدة وإما ننساق إلى المشروع الإسرائيلي الذي يريد تهجير الدروز واستخدامهم»، مؤكداً انه «مستعد للقيام في كل الخطوات كما فعلتُ سابقاً مع دروز إدلب لكن لا بد من برنامج واضح وإسكات البعض في الداخل الذين يستنجدون بإسرائيل».

من جهته، أشار أبي المنى الى أن «ما حصل في سورية مشروع فتنة، وعلى الدولة في سوريا أن تحفظ حقوق الشعب بكل أطيافه»، مشدداً على أن «الدروز لم يكونوا يوماً إلا وطنيين، وهناك أيد خفية تعمل على إذكاء النزاع»، لافتاً الى أننا «ندين الإساءة ونستنكر محاولات الفتنة».

وقال «ندعو الحكومة السورية وقوى الأمن لتحمل مسؤولية ضبط الفصائل المتطرفة، وندعو الدول المعنية بسورية إلى التدخل الفوري لوقف الانهيار الأمني»، معتبراً أن «هناك مخططات مشبوهة تسعى إسرائيل إلى تنفيذها، ونؤكد رفضنا لمخططات تفتيت سوريا (...) وهويتنا عربية إسلامية».

في موازاة ذلك، أجرى جنبلاط اتصالات مكثّفة شملت الإدارة السورية الجديدة، تركيا، المملكة العربية السعودية، قطر والأردن، وطلب من المعنيين فيها السعي إلى وقف النار في منطقة أشرفية صحنايا لوقف حمام الدم.

كما طلب أن تتم معالجة الأمور انطلاقاً من منطق الدولة ووحدة سورية بكل مكوّناتها.

وبحسب بيان صدر عن «التقدمي الاشتراكي»، فقد تمّ بنتيجة الاتصالات «الاتفاق على وقف النار الذي دخل حيّز التنفيذ، وطلب جنبلاط الحفاظ على وقف النار حيث من المتوقع أن يصل وفد من جبل العرب يضمّ شيخي العقل الشيخ حمود الحناوي، والشيخ يوسف جربوع، وقائد حركة رجال الكرامة الشيخ يحيى الحجار، والأمير حسن الأطرش، إضافة إلى وفد من المشايخ والفعاليات لوضع الصيغة النهائية التي تضمن عدم العودة إلى الاقتتال الداخلي الذي لا يفيد إلّا العدو الإسرائيلي».

وفي مؤشر إلى خشيةٍ من ارتداداتٍ أمنية على الواقع اللبناني، وخصوصاً بعد تسجيل قطع طرق في عاليه ومخاوف من التعرض لنازحين سوريين، أعلنت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز «انه بعد التواصل مع المشايخ الأجلّاء في المناطق، والتشاور معهم والوقوف على توجيهاتهم، تؤكد المشيخة تحريم قطع الطرق أو خروج أبنائنا واخواننا إلى أي شارع بغية الاحتجاج أو التظاهر، مهما كانت الدوافع والأسباب، ورفضهم التعرّض للإخوة السوريين الأبرياء الموجودين في مناطقنا».

ودعت «الجميع للابتعاد عن تداول الأخبار التحريضية، واستبدالها بتوجيه النصح إلى الشباب المعروفيّ، بالعودة إلى رأي المشايخ الأفاضل قبل اتخاذ أي خطوة، من شأنها التسبب بتداعيات سلبية في مجتمعنا».