أكد دونالد ترامب، في خطاب حماسي لمناسبة مرور مئة يوم على عودته إلى البيت الأبيض، أنّ الإجراءات غير المسبوقة التي اتّخذها حتى الآن وهزّت العالم وزعزعت استقرار أميركا، «ما هي سوى البداية».
وبينما كان يستمتع بتصفيق أنصاره الذين تجمّعوا في مدينة وارن - ولاية ميتشيغن (منطقة البحيرات العظمى، شمال)، أعلن ترامب، ليل الثلاثاء، أن «العصر الذهبي لأميركا بدأ، وحققنا في 100 يوم ما لم يتحقق في 100 عام»، مشدداً على أن«شعاري أميركا أولاً وليس الصين أولاً».
ولم يوفّر ترامب في خطابه أحداً من خصومه، من سلفه جو بايدن«النائم»، إلى وسائل الإعلام«الكاذبة»، إلى القضاة«الشيوعيين»، إلى معارضيه الديمقراطيين«اليساريين المجانين»، إلى الدول الحليفة، لكنّها مع ذلك«نهبتنا أكثر من خصومنا على صعيد التجارة»، وصولاً حتى إلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي«لا يقوم بعمل جيّد»، وكذلك أيضاً دعاة حماية الأقلّيات على أنواعها والمدافعين عن البيئة.
وخصّص ترامب حيّزاً كبيراً من خطابه للدفاع عن الرسوم الجمركية التي فرضها والسياسة الحمائية التي ينتهجها، واعداً الأميركيين بـ«عصر ذهبي»اقتصادي جديد.
كما استفاض في الحديث عن الإجراءات التي اتّخذها لوقف الهجرة غير النظامية وترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وخلال الخطاب توقّف ترامب ليتابع مع الحشد مقطع فيديو لمهاجرين تم ترحيلهم إلى السلفادور ظهر فيه رجال مقيّدون بالأصفاد والسلاسل يتمّ حلق رؤوسهم، بينما راح الحشد يهتف«يو إس إيه! يو إس إيه!».
وقال الرئيس الأميركي، من ناحية ثانية أمام مؤيديه، «ستسمعون أنباء جيدة جداً عن الشرق الأوسط قريباً».
واعتبر أنّ فلاديمير بوتين يريد السلام في أوكرانيا، وذلك بعد أيام قليلة من تشكيكه بنوايا نظيره الروسي.
وأضاف «أعتقد أنّ حلمه (بوتين) كان الاستيلاء على البلد بأكمله لكن بسببي، هو لن يفعل ذلك».
وعمّا إذا كان يثق بسيّد الكرملين، رد «أنا لا أثق بالعديد من الناس».