الحرب على تعدين العملات المشفرة في الكويت مستمرة بلا هوادة، وسيتم ضبط جميع المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم، والحملات مستمرة بقيادة وإشراف مباشر من رئيس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، الذي يخوض حرب التعدين وتطبيق القانون على المخالفين أياً كانوا.
ووصف مصدر وزاري لـ«الراي» التبعات التي تترتب على تعدين العملات المشفرة واستخدام شبكة الكهرباء بأنها جريمة كبرى في حق البلاد والعباد، مشدداً على تعليمات حكومية بعدم التهاون على الإطلاق في هذه القضية لما لها من آثار سلبية، خصوصاً لجهة استهلاك كميات هائلة من الكهرباء، والتسبب بزيادة الأحمال، ما قد يؤدي لانقطاعات في التيار الكهربائي تمس مناطق سكنية وتجارية وخدمية.
وأكد المصدر أن «الحملات الميدانية متواصلة لضبط المخالفات، وأن عمليات الرصد مستمرة على مدار الساعة في كل الأماكن والمناطق، ولن يكون أي مخالف في مأمن من الضبط، مشيراً إلى استخدام المسيّرات (الدرون) في الرصد».
ولفت إلى أن استخدام المسيّرات أسهم في كشف الكثير من المخالفات على الأسطح وفي أحواش المنازل، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، قاد حملة ميدانية جديدة مساء الأحد على عدد من المنازل والمواقع المخالفة التي يتم ممارسة تعدين العملات فيها.
وشدد المصدر على أن «الحرب على التعدين لن يستثني أي منطقة، وأن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لا ولن يستثني أي مخالف، فلا أحد فوق القانون» كاشفاً عن «ضبط شقيق مسؤول سابق ضمن المتهمين بمخالفة القانون وممارسة نشاط تعدين العملات المشفرة».
وكانت مصادر في وزارة الكهرباء كشفت لـ«الراي» عن رصد أكثر من 1000 موقع يقوم أصحابها بممارسة نشاط تعدين العملات المشفرة»، مشيرة إلى أن «الوزارة من جهتها تواصل رصد أي استهلاك غير طبيعي في عدّادات الكهرباء والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، خصوصاً أن الرصد أظهر زيادة في الأحمال بأكثر من 50 في المئة بالمواقع المخالفة التي تم رصدها».