السفير المطيري: حوار التعاون الآسيوي منصة تعاون بديلة... في عالم مضطرب

26 أبريل 2025 10:00 م

في عالم تزداد فيه التحديات السياسية والاقتصادية والبيئية، وتتشابك تعقيداتها، تسعى التكتلات الإقليمية إلى لعب أدوار محورية لتعزيز التعاون بين الدول والمشاركة في طرح تحقيق الاستقرار المأمول ومواصلة مسارات التنمية.

وعقب اختتام منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي عقد في تركيا أخيراً، أكد الأمين العام لحوار التعاون الآسيوي (ACD)، السفير الدكتور ناصر المطيري لـ«الراي»، أهمية هذا الإطار التعاوني في توحيد جهود القارة الآسيوية ومواجهة التحديات المشتركة، لافتا إلى ان حوار التعاون الآسيوي يمثل منصة بديلة للتعاون، ومنارة للاستقرار، وأداة لدفع التنمية المستدامة في قارتنا.

واستهل المطيري حديثه بتعريف حوار التعاون الآسيوي، ووصفه بأنه منتدى حكومي دولي، تأسس في 2002 لتعزيز التعاون الشامل بين الدول الآسيوية في مختلف المجالات.

وأوضح أن المنتدى يعمل على تنفيذ «رؤية آسيا» القائمة على 6 ركائز أساسية؛ هي: الاتصال، العلوم والتكنولوجيا، الثقافة والسياحة، التعليم وتنمية الموارد البشرية، الأمن الغذائي والمائي، والتنمية المستدامة.

وحول التحديات التي تواجه المنتدى، أشار المطيري إلى التنوع الكبير في الأنظمة السياسية والاقتصادية للدول الأعضاء، مما يعكس تفاوت الأولويات والاستراتيجيات، ويجعل من آلية اتخاذ القرار التي تعتمد على التوافق أمرًا صعبًا أحيانًا، لكنه أكد أن هذه الاختلافات لا تقلل من قيمة الحوار، بل تعزّز ضرورته.

جهد جماعي

وبسؤاله عما يوحد الدول الأعضاء رغم التباينات الثقافية والدينية والسياسية، لفت المطيري إلى أن مواجهة التحديات العالمية لا يمكن أن تنجح دون جهد جماعي.

وأضاف: «نحن بحاجة إلى تعزيز مفهوم آسيا الواحدة، فالقارة تمتلك قدرات اقتصادية وطبيعية وبشرية هائلة تؤهلها للعب دور أكبر على الساحة الدولية».

وأكد أن حوار التعاون الآسيوي يسعى إلى ترسيخ قيم التسامح والاحترام المتبادل، لافتا إلى تشجيع المنتدى للتبادل عبر التعليم والسياحة والمهرجانات والتقنيات الحديثة كأدوات لبناء الجسور بين الشعوب الآسيوية.

تحويل المنتدى إلى منظمة

كشف المطيري عن «جهود حثيثة لتحويل المنتدى إلى منظمة دولية، تتمتع بميزانية وهيكل إداري واضح، ما سيسهم في رفع مستوى الالتزام وتعزيز الفعالية».

مبادرات من أجل غزة

بخصوص الأزمة في غزة، أشار المطيري إلى أن المنتدى لم يشهد نقاشاً رسمياً حيال هذه القضية المهمة، لكنه أوضح أن هناك شعورًا متنامياً ومُلحّاً، لدعم المبادرات الساعية للسلام والحلول الإنسانية.