عقد «نقاشاً مثمراً للغاية» مع زيلينسكي في الفاتيكان

ترامب: بوتين ربما «لا يريد أن يوقف الحرب»

26 أبريل 2025 10:00 م

- بوتين أبلغ ويتكوف استعداد موسكو للتفاوض «من دون شروط مسبقة»
- موسكو تؤكد استعادة كامل كورسك... وكييف تنفي

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إثر ضربات تعرّض لها مدنيون في أوكرانيا في الأيام الأخيرة، قائلاً «ربما هو لا يريد أن يوقف الحرب»، وذلك إثر اجتماع «مثمر للغاية» مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبيل بدء مراسم جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان، في حين أعلنت موسكو استعادتها لمنطقة كورسك بالكامل من كييف.

وأضاف ترامب في منشور على منصته «تروث سوشال»، «لم يكن هناك أدنى سبب لبوتين لإطلاق صواريخ على مناطق مدنية ومدن وقرى في الأيام الأخيرة. هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب... وعندها يجب التعامل معه في شكل مختلف».

وتابع «كثير من الناس يموتون».

وأشار الرئيس الأميركي إلى خيارين بديلين: استهداف النظام المصرفي وتشديد العقوبات الواسعة النطاق بحق روسيا.

وجاء منشور ترامب بعد محادثات أجراها مع زيلينسكي على هامش جنازة فرنسيس، وقد وصف الطرفان النقاشات بأنها «إيجابية».

وقال زيلينسكي، إن الاجتماع ربما يصبح تاريخياً إذا أفضى إلى انتهاء الحرب، وهو اللقاء الأول منذ السجال الذي دار في واشنطن في 28 فبراير الماضي، حين وجّه ترامب ونائبه جاي دي فانس انتقادات حادة للرئيس الأوكراني.

وأشار إلى أنه تم بحث قضايا عدة من بينها «حماية أرواح شعبنا ووقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط (والوصول إلى) سلام دائم وموثوق يمنع تجدد نشوب الحرب».

وأظهرت صور نشرها مكتب زيلينسكي، الرئيسين جالسين مقابل بعضهما البعض في منتصف قاعة رخامية.

كما أظهرت صورة أخرى الرئيسين واقفين في المكان نفسه، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان يضع يده على زيلينسكي.

وقال ماكرون في أعقاب اجتماع «إيجابي للغاية» مع زيلينسكي إن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق نار غير مشروط وإن «تحالف الراغبين» بقيادة فرنسا وبريطانيا سيواصل العمل على تحقيق ذلك فضلاً عن إنجاز سلام دائم.

وليل الجمعة - السبت، أكد الرئيس الأميركي أن روسيا وأوكرانيا «قريبتان جداً» من التوصل إلى اتفاق، من دون كشف أي تفاصيل، في حين تحدّث الرئيس الروسي عن «إمكان» إجراء محادثات مباشرة بين موسكو وكييف.

في الأثناء، أفادت موسكو بأن بوتين أبلغ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال لقائهما الجمعة، أنه مستعد للتفاوض في شأن حل النزاع «من دون أي شروط مسبقة».

استعادة كورسك بالكامل!

ميدانياً، قال رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، بوتين، إن القوات الروسية استعادت كامل منطقة كورسك الحدودية، بينما أعلنت كييف أن قواتها تواصل عملياتها في بعض أنحاء كورسك، مشيرة إلى أن التوغل في منطقة بيلغورود الروسية، لايزال مستمراً.

ورحّب الرئيس الروسي بذلك، قائلاً إن «مغامرة نظام كييف فشلت تماماً».

ورأى أن «الهزيمة الكاملة للعدو... توافر الظروف لقواتنا لمواصلة العمل بنجاح في مناطق مهمة أخرى على الجبهة والاقتراب من هزيمة النظام النازي الجديد» في كييف.

وبحسب بوتين، فإن استعادة السيطرة الكاملة على كورسك و«الخسائر الضخمة» التي تكبّدها الأوكرانيون، «ستؤثر بالتأكيد على خط التماس بأكمله».

كما حيا رئيس الأركان الروسي «شجاعة» و«بسالة» المقاتلين الكوريين الشماليين في استعادة كورسك.

وقال «أظهر الجنود والضباط من الجيش الكوري الشمالي الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الروسي احترافية كبيرة ومرونة وشجاعة واستبسالاً في صد الغزو الأوكراني».

ورحّب بـ «المساعدة الكبيرة» المقدمة «وفقاً لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية» بين موسكو وبيونغ يانغ.

وعزّزت كوريا الشمالية وروسيا تعاونهما العسكري منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022، بتوقيعهما خصوصاً اتفاق دفاع مشترك في 2024 ينص على تقديم مساعدة عسكرية فورية ومتبادلة في حال وقوع هجوم على أحد البلدين.