استعرض اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين السعودية ومصر، في الرياض، سبل تكثيف آليات التعاون الثنائي، فضلاً عن تعزيز التنسيق المشترك تجاه القضايا ذات الأهمية التي تهم البلدين وتخدم مصالحهما المشتركة.
وفي السياق، بحث وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والمصري بدر عبدالعاطي، التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، وفي مقدمها الأوضاع في قطاع غزة، وفقاً لـ «وكالة واس للأنباء» السعودية.
وعقب الاجتماع، ترأّس فيصل بن فرحان وعبدالعاطي «لجنة المتابعة والتشاور السياسي على المستوى الوزاري، وبحثا خلاله تكثيف آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات».
وتناولا «سبل تعزيز التنسيق المشترك تجاه القضايا التي تهم البلدين الشقيقين وتخدم مصالحهما المشتركة، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، وفي مقدمها الأوضاع في قطاع غزة».
دعوات تحريضية متطرفة
إلى ذلك، أعربت مصر عن إدانتها للدعوات التحريضية المتطرفة من منظمات استيطانية إسرائيلية، والتي دعت إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة.
وشددت على رفضها الكامل لما تعكسه تلك الدعوات «من استفزاز بالغ لمشاعر المسلمين حول العالم»، مؤكدة «ضرورة وقف الانتهاكات الخطيرة داخل الحرم القدسي الشريف»، وحذّرت «من المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس».
من جهة أخرى، نعى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، بابا الفاتيكان.
وقال إن «البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرس حياته لخدمة قيم السلام و العدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعاً عن الحقوق المشروعة، داعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم».
واعتبر أن «فقدان البابا فرنسيس، يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتاً للسلام والمحبة والرحمة، ومثالاً يحتذى به في الإخلاص للقيم النبيلة، متقدماً بخالص التعازي إلى دولة الفاتيكان وأتباع البابا فرنسيس ومحبيه، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته».
بدوره، نعى شيخ الأزهر أحمد الطَّيب «أخاه في الإنسانية، البابا فرنسيس، بعد رحلة حياة سخرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة»، مؤكداً أنه كان «رمزاً إنسانياً من طراز رفيع المستوى، لم يدخر جهداً في خدمة رسالة الإنسانية».
وأكد مفتي مصر نظير عياد، أن فرنسيس كان «واحداً من الرموز الدينية العالمية التي كرّست حياتها لترسيخ ثقافة السلام، وتعزيز قيم التفاهم والتسامح، ومد جسور المحبة بين أتباع الأديان».
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبدالسلام، إن «البابا فرنسيس كرس حياته في خدمة الإنسانية، ونشر قيم المحبة والحوار والتسامح والتعايش والسلام، وكان نموذجا متفرداً، ورمزاً دينياً تاريخياً، ترك إرثاً إنسانياً خالداً».