رغم ظهوره النادر وصعوبة رؤيته بسبب قلة أعداده، وثّق الدكتور عبدالله الزيدان المختص في الشؤون البيئية تواجد «الورل الصحراوي» في بر الكويت، لافتاً إلى أنه يلعب دوراً بيئياً مهماً في الكويت وقطر ودول الخليج الأخرى، ويتراوح طوله بين 1.5 متر إلى مترين، ما يجعله من أكبر الزواحف في المنطقة.
الزيدان، الذي رصد «الورل» في شمال البلاد وفضّل عدم تحديد المنطقة، حماية له حتى لا يتعرّض له أحد بأذى، بيّن لـ«الراي»، أنه «يتغذى على الحشرات والثدييات الصغيرة والطيور والبيوض، والزواحف الأخرى، ومن أبرز فرائسه السحلية شوكية الذيل المعروفة محلياً باسم (الضب)».
وذكر أنه «سحلية كبيرة آكلة للحوم، تعيش في المناطق القاحلة الممتدة عبر شمال أفريقيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، بما في ذلك دول الخليج»، موضحاً أنه «يظهر في الصحارى الرملية والسهول الصخرية والمناطق شبه الجافة، وغالباً ما يحفر جحوراً ليحتمي من حرارة الصحراء القاسية».
وذكر أنه «يتواجد في دولة الكويت في المناطق الصحراوية الشمالية الشاسعة البعيدة عن النشاطات البشرية، ويُعتبر ساماً بشكل خفيف، حيث يمتلك غدداً للسم في فكه السفلي، ويُفرز السم من خلال اللعاب، ما يساعده في السيطرة على فرائسه».
واستدرك الزيدان قائلاً «بالرغم من أن سمه غير ضار للبشر، إلا أن عضته قد تُسبّب تورّماً أو عدوى بسبب البكتيريا»، مشيراً إلى أن «جهوداً تُبذل في دول الخليج لحماية هذا النوع الفريد من فقدان الموائل والصيد غير المشروع».