خرج آلاف الأميركيين إلى الشوارع السبت في واشنطن ونيويورك ومدن كبيرة أخرى، في يوم ثانٍ من الاحتجاجات المناهضة للرئيس دونالد ترامب خلال أسبوعين.
ورفع متظاهرون في نيويورك لافتات تحمل عبارات «لا يوجد مَلك في أميركا» و«لنُقاوِم الطغيان»، إلى جانب صور للرئيس الأميركي وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر.
وندّد المتظاهرون خصوصاً بسياسة البيت الأبيض المناهضة للهجرة، في وقت علّقت المحكمة العليا ترحيل المهاجرين من خلال قانون «الأعداء الأجانب» الذي استند إليه ترامب ويعود لعام 1798.
وأمام مكتبة أكبر مدينة في الولايات المتحدة على مقربة من برج ترامب الشهير الذي يملكه الملياردير الجمهوري، هتف المتظاهرون «المهاجرون مرحّب بهم هنا».
وتجمّع متظاهرون أيضاً خارج البيت الأبيض في واشنطن، وإن كان بأعداد أقل على ما يبدو من التظاهرة السابقة في 5 أبريل والتي جمعت وقتذاك عشرات آلاف الأشخاص.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها «يجب أن تكون السلطة بيد العمال» و«لا للملكية» و«أوقفوا تسليح إسرائيل».
وردد البعض هتافات دعماً للمهاجرين الذين رحلتهم إدارة ترامب أو تحاول ترحيلهم، وعبروا عن تضامنهم مع الموظفين الذين طردتهم الحكومة الاتحادية ومع الجامعات التي يهدد الرئيس بوقف تمويلها.
ولوح محتجون آخرون بالأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفية الفلسطينية، وهتفوا «فلسطين حرة» وأبدوا تضامنهم مع الفلسطينيين الذين يُقتلون في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ورفع بعض المحتجين لافتات تعبر عن دعمهم لأوكرانيا وتحض واشنطن على أن تكون أكثر حزماً في التصدي للحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي ولاية تكساس المحافظة (جنوب)، خرجت تظاهرة في غالفستون، المدينة البالغ عدد سكانها 50 ألف نسمة وتقع على شواطئ خليج المكسيك.
وعلى الساحل الغربي، تجمّع مئات في ساحة بسان فرانسيسكو لرسم عبارة «عزل واستقالة» على الرمال بأحرف عملاقة.
ووردت أنباء عن خروج تجمعات خارج وكالات بيع سيارات تيسلا، العلامة التجارية المملوكة لإيلون ماسك الذي كلّفه ترامب بتقليص حجم القوى العاملة المدنية في الحكومة.
ومنذ تنصيبه في يناير الماضي، طرد ترامب وحليفه ماسك أكثر من 200 ألف موظف حكومي وحاولا تفكيك العديد من الوكالات.
كما تعتقل الإدارة عشرات الطلبة الأجانب وتهدد بوقف التمويل الاتحادي للجامعات بسبب برامج التنوع والمساواة والاندماج، ومبادرات المناخ، والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
ونظّمت التعبئة مجموعة تُدعى 50501، وهو رقم يوازي 50 تظاهرة في الولايات الخمسين نحو حركة واحدة لمعارضة الملياردير الجمهوري.
ووفقاً للمجموعة، خرج نحو 400 تظاهرة يوم السبت.