«المزيد من المشاريع المشتركة سترى النور بالفترة المقبلة»

جيناوي: وفد كويتي إلى الصين قريباً لبحث التعاون في مجال التجارة الحرة

18 مارس 2025 06:00 م

- تنفيذ مرتقب لاتفاقيات موقعة مع الكويت في نطاق الإسكان والصرف الصحي

أعرب السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيناوي، عن قناعته بأن العلاقات الثنائية بين الكويت والصين ستشهد تعزيزاً أكبر للتعاون الاستراتيجي، وفتح الآفاق لتنفيذ المزيد من المشاريع المشتركة في الفترة المقبلة.

وقال السفير جيناوي، على هامش حفل إفطار أقامته سفارة بلاده على شرف أبناء الجالية الصينية المسلمين، الاثنين، إن توقيع الاتفاقية الاطارية للترتيبات الفنية في شأن التعاون في مجال الطاقة المتجددة بين حكومتي البلدين، الأحد الماضي، يمثّل خطوة جديدة في مسار التعاون والروابط الثنائية الوثيقة، وبشرى سارة لتعزيز العلاقات في المجالات التنموية.

وأضاف أن الاتفاقية تعتبر خطوة مهمة في إطار متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بين حكومتي البلدين، على هامش زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الى بكين في سبتمبر 2023، وفي ضوء التوجيهات السامية من القيادة السياسية العليا للبلاد بتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى مع بكين.

وقال السفير الصيني إن الفترة المقبلة ستشهد تسريع وتيرة العمل بين بلدينا لتتنفيذ الاتفاقيات في مجال الصرف الصحي والاسكان، مبيناً أن شركة صينية جديدة «ستزور الكويت قريباً للتشاور مع المسؤولين حول مسألة تعزيز التعاون في مجال الصرف الصحي، كما سيسافر وفد كويتي إلى بكين لبحث سبل التعاون في مجال التجارة الحرة، ويمكن أن نشهد من خلال هذا التعاون الوثيق، المزيد من الأعمال والتعاون بيننا، وهذا النوع من الأعمال سيعزّز المصالح المشتركة بين بلدينا».

فرص اقتصادية

وأشار جيناوي إلى أن بلاده دخلت في مرحلة تحديثية مهمة للتنمية وتوفير الفرص الاقتصادية للدول الأخرى، بما فيها الكويت، حيث ستصبح الصين أكثر انفتاحاً وجاذبية للاستثمارات الأجنبية، مشدداً على «الترحيب بالاستثمارات الكويتية، وقدوم المزيد من الاصدقاء الكويتيين للسياحة وللتجارة، وأظن أن هذه الفرص ستعزز التعاون بيننا وستحقق مصالح شعبينا، ونحن متفائلون بمستقبل هذا التعاون، خصوصاً تحت رعاية وقيادة توجيهات الرئيس الصيني شي جينبينغ وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد».

وقال «إن عدد الشركات الصينية العاملة في الكويت يتجاوز 60 شركة منذ أواخر السبعينات، وقد ساهمت بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الكويتي وتحسين معيشة شعب البلاد، نظراً لقدراتها وتجاربها والسمعة الطيبة التي تتمتع بها»، لافتا إلى أن الصين «ثاني أكبر مستثمر خارجي في الكويت».

وأوضح أن الشركات الصينية تهتم بـ«تكويت العمالة والوظائف، وقد جذبت الكثير من الكويتيين اليها»، مضيفاً بأن«نشهد خلال الفترة المقبلة، حضور وفود كثيرة من الجانب الصيني إلى الكويت، بمستويات عالية ومختلفة، كما سنشهد حضور وفود كويتية الى بكين في المستقبل القريب».

المسلمون في الصين يعيشون في وئام وسلام

قال السفير الصيني إن استضافته لأبناء الجالية الصينية المسلمة على الافطار «يعكس اهتمام الحكومة الصينية بالمحافظة على مسلميها وتقاليدهم»، لافتاً إلى أن عدد المسلمين في الصين «يبلغ أكثر من 25 مليون نسمة، يعيشون في وئام وسلام، وقد ساهموا بجدّ في تقدّم الصين وتطويرها، مع العلم بأن الصين تضم نحو 65 قومية، كل واحدة منها تتمتع بممارسة حريتها الدينية وتقاليدها بشكل كامل».