حروف باسمة

تراث أصيل والتحية للأستاذ أنور جاسم الخرافي

17 مارس 2025 06:00 م

ديرة جميلة، الحياة فيها راغدة، يأتيها رزقها بإذن ربها، جُبل أهلها على الخير، وتقديم صنوف المساعدة للآخرين، يتمتعون بقدرات فائقة، واستعدادات ناهضة، وميول خلاقة، تبعث على التفاؤل، وتعمل على الإصرار في سبيل الخير.

من هؤلاء الرجال الأستاذ/ أنور جاسم الخرافي.

حدثني ولدي بشار، أنه حضر مع مجموعة من أصدقائه لغبقة أقامها الأستاذ/ أنور جاسم الخرافي، والغبقات من تراث شهر رمضان المبارك، يدعى لها الأصدقاء في مجلس يتناولون فيه المأكولات الرمضانية وتدار بينهم الأحاديث الودية الطيبة.

يقول بشار: عندما رزنا غبقة الخرافي كان الود منتشراً في ربوع الحاضرين، والخلق الرفيع المشوب بالسماحة والإشارات النبيلة، هي قائدة المجلس، وهذا غير مستغرب على أبناء هذه الديرة، الذين ورثوا الأصالة عن أسلافهم.

فهم الذين يأمنون أسرهم عند جيرانهم عندما يذهبون إلى رحلات الغوص والسفر، وهم آمنون مطمئنون أثناء رحلتهم الطويلة.

ما أجمله من تراث!

وما أحسن رجاله!

وما أروع نساءه!

إنهم ورِثوا الأصالة، وورَّثوها فكانت لهم آثار تدل عليهم، ومن تراث هذه الديرة في شهر رمضان المبارك هي ليلة القرقيعان، تلك الليلة التي يجوب بها الأطفال في السكك والبرايح والفرجان، وهم يقرقعون فيقول البنون:

سلم ولدهم يا الله

خله لأمه يا الله

أما البنات فيرددن أهازيجهن الجميلة وهن يرتدين بخانقهن الموشاة بالزري الملون الجميل وهن ينشدن:

قرقيعان وقرقيعان

بيت اقصير ورميضان

عادت عليكم صيام

كل سنة وكل عام

يا الله سلم ولدهم

يا الله خله لأمه

عسى البقعة ما تخمه

ولا توازي على أمه

ومعهم ولداي سلطان وسليمان حسين.

نسأل الله الكريم أن يحفظهما مع أبناء هذه الديرة الطيبة، ولا يوازي على أمهما، وأمهات هذه الديرة الطيبة.

وعساكم من عواده.