بينما تتواصل في مصر، الاحتفالات الرسمية والشعبية بذكري انتصار العاشر من رمضان (6 أكتوبر) في العام 1973، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه «في هذا اليوم، نجدد العهد والوفاء لذكرى أبطالنا، الذين قدموا أرواحهم الطاهرة لتبقى مصر عزيزة آمنة مستقرة، رجال صدقوا العهد ببذل كل غال ونفيس، وقدموا أرواحهم فداء لبلدهم، فصاروا خالدين في ذاكرة الوطن».
وكتب في صفحاته على مواقع التواصل، «نؤكد في هذا اليوم تمسكنا بالهدف النبيل الذي ضحوا من أجله، واستكمال المسيرة على درب حماية الوطن ورفعة شأنه مهما كانت التحديات، ونجدد الالتزام بتقديم الرعاية والمساندة لأسر شهدائنا الأبرار، فخراً بما قدموه لمصر من أبطال يذكرهم التاريخ في أشرف صفحاته على مدار الأجيال، ورحم الله تعالى الشهداء، وحفظ مصر من شرور الأعداء».
وأناب السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالمجيد صقر، لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة في مدينة نصر.
خطة إعمار غزة
من ناحية ثانية، ومع تحركات مصرية سياسية، دبلوماسية، وأمنية، مع الشركاء العرب والدوليين، في ملف القضية الفلسطينية، كشف وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، أن القاهرة تتواصل حالياً مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط، لبحث الخطة العربية لإعادة الإعمار في غزة، والتي تم اعتمادها في قمة القاهرة العربية الطارئة.
وتابع عبدالعاطي، أن «مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، قال إن الخطة بها العديد من النقاط الجيدة وتعكس نية صادقة وطيبة من الجانب المصري يمكن البناء عليها... ونأمل خلال الأسبوع المقبل أن تتم مناقشة الخطة مع الولايات المتحدة على نطاق أوسع».
وأضاف «طالبنا من الجانب الأميركي أن يكون هناك انخراطاً أوسع للشركات الأميركية في تنفيذ الخطة، التي تتضمن 3 مراحل رئيسية الأولى: هي مرحلة التعافي المبكر ومدتها 6 أشهر إلى أكثر من عام بتكلفة 3 مليارات دولار، وتشمل مشروعات التعافي المبكر وتوفير أماكن إقامة موقتة لنحو مليون فلسطيني واستئناف بعض الخدمات الأساسية الموقتة وتمهيد بعض الطرق الرئيسية.
وتابع «بعد ذلك ننتقل إلى المرحلة الأولى للإعمار والحيز الزمني لها في حدود عامين، وبكلفة نحو 20 مليار دولار، وتتضمن إزالة الركام واستخدامه وإعادة تدويره لإنتاج مواد البناء و ردم أجزاء من البحر المتوسط، لتوسيع مساحة القطاع، واستعادة الخدمات الأساسية من مستشفيات ومدارس وتحويل الوحدات السكنية الموقتة إلى دائمة تقريباً 200 ألف وحدة دائمة».
وأضاف أن «المرحلة الثالثة والأخيرة والحيز الزمني لها تقريباً لمدة عامين ونصف العام، وبكلفة نحو 30 مليار دولار وتتضمن إنشاء المزيد من الوحدات السكنية الدائمة، مع الأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية وتنفيذ مشروعات تنموية وصناعية لتوفير فرص عمل للشباب الفلسطيني».
وأكد أن«قمة فلسطين»العربية،«نجحت في وضع حد لمخطط تهجير سكان غزة»، مشيراً إلى اتصالات مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومؤسسات دولية، لاعتماد الخطة المصرية - العربية.