تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سويتشا في القاهرة، تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان وسورية، وتم التأكيد على ضرورة بذل الجهود اللازمة لتحقيق الاستقرار في هذه الدول والحفاظ على سلامة مواطنيها.
وبحسب بيان رئاسي، أكد السيسي أن استحداث منصب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط في التشكيل الجديد للمفوضية، خطوة إيجابية ستسهم في تعزيز التعاون بين الاتحاد ودول منطقة المتوسط.
وأكد الجانبان «أهمية التعاون في ملف الهجرة، وضرورة اتباع نهج شامل يربط بين الهجرة والتنمية وتعزيز التعاون في مجال الهجرة النظامية، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية».
من جهتها، حرصت المفوضة الأوروبية على الاستماع لرؤية السيسي، إزاء التطورات في غزة، والجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والسعي لسرعة بدء عمليات إعادة إعماره من دون تهجير الفلسطينيين.
وأعربت عن تقدير الاتحاد لتلك الجهود، وتم التشديد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للمساعي الرامية لاستعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار، وإقامة دولة فلسطينية، بوصفها الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
وشددت على الدور المحوري لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
إعادة إعمار غزة
في سياق ثان، قال وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي خلال استقباله رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، في القاهرة، إن مصر تدعم السلطة الفلسطينية وتدعم دورها في غزة، باعتباره جزءاً من الأراضي الفلسطينية، إلى جانب الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وتناول عبدالعاطي ومصطفى خطط إعادة الإعمار في غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم، والمخرجات المتوقعة من مؤتمر إعادة الإعمار، المقرر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وترتيبات القمة العربية غير العادية «الطارئة» غداً.
لا لحكومة موازية
سودانياً، أعربت مصر، أمس، عن رفضها لأي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان بما في ذلك السعي نحو تشكيل حكومة موازية.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان، أن هذا الأمر «يعقد المشهد في السودان ويعوق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية ويفاقم الأوضاع الإنسانية».
وطالبت القوى السودانية كافة بتغليب المصلحة الوطنية العليا والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة من دون إقصاء أو تدخلات خارجية.