أشاد محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي الصباح بمشروع الواجهة البحرية - المرحلة الثانية، حيث ستُعزّز الاقتصاد المحلي عبر جذب السياح بشكل عام إلى الكويت، موضحاً أن هناك متابعة وترقباً للمشروعات التنموية التي تنفّذ حتى عام 2035.
كلام الصباح جاء خلال حفل افتتاح المرحلة الثانية من مشروع تجميل الواجهة البحرية الذي كان تحت رعايته، وبحضور نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة المشروعات السياحية حمود جاسم الفلاح، والرئيس التنفيذي بالتكليف عبدالله حسن الجعفر، إلى جانب عدد من ممثلي شركة المشروعات السياحية والشركات المستثمرة على امتداد الواجهة البحرية.
وقال الصباح إن مشروع الواجهة البحرية يتميّز بدعمه الكبير للنشاط الرياضي في مدينة الكويت، حيث يوفّر البنى التحتية للراغبين في ممارسة العديد من الرياضات، موضحاً أن المجتمع الكويتي يحتاج إلى التوجه إلى النظام الصحي والرياضي للمحافظة على صحة أفراده.
وأضاف أن هناك العديد من المشروعات المستقبلية التي سيتم طرحها قريباً، مؤكداً أن الدولة تهتم بمشاريع الحدائق والتشجير بالعاصمة.
ويأتي افتتاح المرحلة الثانية من مشروع الوجهة البحرية، تزامناً مع احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية، حيث تمتد على مسافة 5 كيلومترات ابتداء من الجزيرة الخضراء وحتى نادي اليخوت في منطقة السالمية.
تطوير المشاريع
من جهته، أفاد نائب رئيس مجلس الإدارة في «المشروعات السياحية» حمود الفلاح، بأن «افتتاح المرحلة الثانية من مشروع الواجهة البحرية يعكس التزام الشركة بتطوير المشاريع السياحية والترفيهية بما يواكب تطلعات المواطنين والمقيمين والزوار»، مؤكداً أن الشركة تعمل على تعزيز مكانة الكويت كوجهة سياحية متميّزة من خلال تطوير مرافق متكاملة وعصرية تلبّي احتياجات الجميع، بما يتماشى مع رؤية الكويت 2035.
وأضاف الفلاح أن المشروع يسهم في دعم الاقتصاد المحلي عبر استقطاب المزيد من الزوار وتنشيط قطاع الضيافة والخدمات، إلى جانب توفير فرص استثمارية واعدة للمؤسسات المحلية والعالمية.
وتابع: «يمثّل المشروع إضافة نوعية للمشهد السياحي في الكويت، حيث حرصنا على تصميم المرحلة الثانية بما يتوافق مع أعلى معايير الاستدامة والجودة. تمت مراعاة عناصر البيئة والاستدامة في كل مراحل التنفيذ».
وأشار الفلاح إلى أن المشروع لا يقتصر فقط على كونه وجهة سياحية، بل يعدّ مساحة مجتمعية حيوية تُلبّي احتياجات مختلف الفئات، من العائلات والشباب والرياضيين.
واختتم الفلاح تصريحه بالإشارة إلى أن«المشروعات السياحية» ستواصل العمل على تطوير الوجهات الترفيهية والسياحية في البلاد، مع التركيز على الابتكار والاستدامة لتقديم تجارب استثنائية لروّادها.
مرافق متنوّعة
من جانبه، قال مدير إدارة العمليات في شركة المشروعات السياحية المهندس سامي الزنكي إن المرحلة الثانية لمشروع الوجهة البحرية تمتد بطول حوالي 10 كيلو مترات وفيها خدمات ترفيهية، وخدمات تشغيلية من مطاعم ومرافق تخدم جميع أطياف المجتمع الكويتي، لافتاً إلى أن «المشروعات السياحية» هدفها تطوير الأماكن والمرافق السياحية والترفيهية بقصد الترفيهية، والسياحة الداخلية.
ولفت إلى أنه تم إنجاز المشروع بنسبة 100 % وتم تقديم بعض الملاحظات للمقاول من اجل استيفائها، موضحاً أن هناك فترة بحدود عام لاستيفاء تلك الملاحظات لكن تم تسلم المشروع في 22 الجاري وبتكلفة قُدّرت بـ 14.7 مليون دينار.
تصميم المشروع
بدوره، قال مهندس مشروع الواجهة البحرية محمد مقامس إن تنفيذ المشروع جاء وفق تصميمات تُسهّل وصول الجماهير إلى أماكن المشي والرياضات المختلفة، مؤكداً أن المشروع سهل كل السُبل لأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة سواء في المواقف أو المسارات الخاصة بما يتماشى معهم والاهتمام بهم في كل المشروعات التابعة.
وأضاف مقامس أن مشروع الواجهة البحرية تم تصميمه وفق أفضل المواصفات والمعاير، موضحاً أن المشروع ينقسم إلى مرحلتين الأولى من أبراج الكويت حتى الجزيرة الخضراء والثانية من الجزيرة الخضراء حتى نادي اليخوت.
لمسات مميزة
عملت «المشروعات السياحية» على تأهيل الشواطئ كمساحات متعددة الاستخدامات لاستضافة فعاليات على مدار السنة، إلى جانب تجديد المناظر الطبيعية، أضفت لمسات فنية مميزة على الواجهة، تتضمن أعمالاً فنية تعكس ثقافة الكويت ونظامها البيئي، بالإضافة إلى تركيب مقاعد مخصصة وأعمدة وحواجز ولافتات إرشادية. كما يضم المشروع مجسّمات لسفن مستوحاة من الفن الياباني (origami) تحمل شكل عملة الكويت.
وجهة سياحية
تُعد الواجهة البحرية إحدى أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في الكويت، وتنقسم إلى مرحلتين: الأولى وتبدأ من أبراج الكويت وحتى الجزيرة الخضراء (تم افتتاحها في فبراير 2024)، والثانية من الجزيرة الخضراء وحتى مسنة الشعب.
ويضم المشروع مسارات للركض بطول 12.4 كيلومتر، ومسار دراجات هوائية لمسافة 15.4 كيلومتر. واستبدلت أعمدة الإنارة بأخرى بالطاقة الشمسية، وأضيفت 40 محطةشحن كهربائي للسيارات داخل المشروع، فضلاً عن تجديد 4000 موقف للسيارات.