أما بعد...

تشاورية القادة

22 فبراير 2025 10:00 م

بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، لانعقاد لقاء تشاوري أخوي بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وبحضور ملك المملكة الأردنية الهاشمية ورئيس جمهورية مصر العربية، يعتبر هذا اللقاء بين الإخوة القادة لقاءً غير رسمي وبطابع وديّ بعيد عن الدبلوماسية، يُناقش ويُطرح فيه جميع قضايا الساعة الإقليمية والدولية التي تهم المنطقة وأمنها واستقرارها، وعلى رأس هذه القضايا هي القضية الفلسطينية وتحديداً قطاع غزة، وكذلك التطورات الأخيرة الحاصلة في سوريا والسودان.

إنّ مثل هذه اللقاءات والمشاورات بين القادة لها دور كبير وفاعل في توحيد الكلمة (الخليجية – العربية) وترتيب الأولويات، ويعتبر هذا اللقاء كذلك تمهيداً للقمة العربية الطارئة المزمع عقدها في القاهرة يوم الثلاثاء 4 مارس المقبل، والتي يسعى فيها القادة العرب لتوحيد الموقف العربي الرافض حيال الدعوات الأخيرة الصادرة من بعض الدول لتهجير الفلسطينيين «الغزاوية» من ديارهم إلى بعض دول الجوار.

تتمثل هذه اللقاءات والمشاورات في تعزيز المكانة الخليجية والعربية في العالم والتفاوض مع دول العالم بروح الجسد الواحد وأن الأمة العربية أمة واحدة برؤية واضحة وصريحة داعمة وحاملة لرسالة السلام العالمي، متطلعين إلى توحيد وجهات النظر حول مجمل القضايا ذات الاهتمام الدولي.

ومن الناحية الإعلامية، فعلى الإعلاميين والصحافيين التفاعل مع هذه التحركات السياسية عالية المستوى ودعمها وتأييدها وعكسها على المجتمعات وتبيين آثارها الإيجابية على الشعوب... فكل الشكر للقادة، حفظهم الله، على مساعيهم وجهودهم الحثيثة في ظل التحديات العصيبة التي تعصف بالمنطقة.

X: @Fahad_aljabri

Email: [email protected]