تحت رعاية سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وبحضور ممثل سموه، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، أقيم مساء الثلاثاء، حفل افتتاح مبنى قصر العدل الجديد.ووصل موكب ممثل سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل بورسلي ووزير العدل ناصر السميط وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء.وشهد الحفل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف وكبار المسؤولين بالدولة.وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم.وألقى معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز كلمة، قال فيها: «أتقدم وإخواني أعضاء المجلس الأعلى للقضاء وأعضاء السلطة القضائية كافة إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بأسمى آيات الامتنان والتقدير لرعايته النفيسة لهذه المناسبة العزيزة. كما أتقدم إلى سمو ولي العهد الأمين بالشكر والامتنان والترحيب مقدرين لسموه الكريم تشريفه حفل افتتاح مبنى قصر العدل الجديد بالحضور ومساندته المعهودة ورعايته الدائمة للعدالة».وأضاف: «في هذه المناسبة التاريخية -والتي من يُمن الطالع وسعده أنها تأتي في وقت تتزين فيه كويتنا الغالية كل عام بأبهى صورها لاستقبال مناسبتين وطنيتين لهما مكانة عظيمة في نفوسنا جميعاً، هما العيد الوطني الرابع والستون للاستقلال، والذكرى الرابعة والثلاثون للتحرير، حيث ننهض بافتتاح مبنى قصر العدل الجديد هذا الصرح الرصين الذي يعد وبحق منارة للإنصاف والقسطاس في كويت الحق والعدل، وتحفة معمارية حديثة يحق لنا الفخر بها لما تمثله من نقلة حضارية متقدمة، بما اشتمل عليه من قاعات جلسات حديثة وغرف مداولة مريحة، وأحدث المرافق المزودة بأحدث التقنيات العصرية التي تهيئ لأعضاء السلطة القضائية أداء رسالتهم المقدسة في بيئة قضائية عملية مثالية متطورة، ركيزة بنيانها اعتماد التقنيات والوسائل الإلكترونية الحديثة والتحول الرقمي في مجالات التقاضي كافة، فضلاً عن وسائل التيسير والراحة على جموع المتقاضين بما يضارع إن لم يتفوق على كثير من الأنظمة المقارنة».وأشار إلى «إيمان القيادة والسلطات في دولة الكويت بأن العدالة عقيدة ووفاق توافق عليها الحاكم والرعية ينفذها أعضاء السلطة القضائية بمهارة واقتدار. فقدر القضاء والقضاة أن يكونوا دروعاً واقية لحفظ الأمن القانوني للبلاد، وزجر من ينتهك النظام والقانون واللوائح لينعم الجميع بالأمن والطمأنينة».وقال المستشار بورسلي: «إننا اليوم -وبمشيئة الله- ندشن فجر مرحلة جديدة متطورة في منظومة القضاء الكويتي، لكي يواكب التطور والتقدم المتسارع في مجال الأنظمة التقنية والذكاء الاصطناعي وما يستلزمه ذلك من تجهيزات وبنية تحتية سيكون هذا القصر نواتها، فضلاً عن تشريعات حديثة اجتهدنا قدر طاقتنا في صياغة بعضها وساهمنا في صياغة غيرها».وأضاف: «إخواني وأبنائي أعضاء السلطة القضائية والأجهزة المعاونة باسمكم جميعاً، نعاهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد الأمين والشعب الكويتي الكريم، أن هذا الدعم السخي سيقابله في الفترة المقبلة مزيد من بذل الجهد والعطاء والإخلاص، وإثراء أداء القضاء وصولاً لتحقيق عدالة ناجزة وسريعة، قوامها الحدُّ من إطالة أمد التقاضي وذلك بسرعة الفصل في القضايا دون إخلال بحق الدفاع وجودة الأحكام وكفاءتها، والسعي الدؤوب نحو إحقاق الحق وإرساء دعائم دولة القانون والاطمئنان والتؤدة والسكينة، التزاماً بمستقبل أكثر عدلاً، يكون الحق والقانون فيه أعلى من الجميع وأن تصان الحقوق وتحترم الحريات».وختم بالقول: «حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت المفدى، من قصر العدالة ومحرابها الجديد، وفي هذا الشهر الفضيل، والأيام الوطنية المباركة، نبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظ سموكم قائداً وأميراً ووالداً ورمزاً للحق والعدل والحزم، وأن يحفظ دولة الكويت وشعبها من كل الضرر والسوء، وأن يجعلها دائماً وأبداً ملاذ أمن وأمان واستقرار وازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسموكم وسمو ولي عهدكم الأمين».