تزايدت السيولة المالية المتداولة في بورصة الكويت، لتحقق رقماً قياسياً جديداً لم تحققه منذ بداية أكتوبر 2022 لتصل الخميس إلى 202.2 مليون دينار، بزيادة 17.4 في المئة عن جلسة الأربعاء، وسط قوة شراء وتحركات البيع والشراء التي تنفذها المحافظ والصناديق والأفراد على أسهم بعينها.
واستحوذت بعض الأسهم على النصيب الأكبر من تلك السيولة، منها الشركة الأولى للتسويق المحلي للوقود (أولى وقود) التي استأثرت وحدها بأكثر من 50 في المئة بما يعادل 107 ملايين دينار، من إجمالي التعاملات النقدية المنفذة وفقاً لآليات العرض والطلب التي تنظم التداول.
ولم تكن شركة «أولى وقود» فقط التي استحوذت على الجانب الأكبر من الأموال التي تدفقت نحو السوق أمس، بل إن هناك الموقع الرسمي للبورصة يشير إلى أن أسهم شركات مدينة الأعمال وعقارات الكويت والوطني وبيت التمويل الكويتي والسور للوقود، جاءت كأبرز الكيانات التي استحوذت على اهتمام المتعاملين وفقاً للأرقام التي سجلتها الجلسة الأخيرة.
وبلغ إجمالي تعاملات تلك الأسهم، باستثناء «أولى وقود» نحو 46.5 مليون دينار، فيما توزعت بحدود الـ50 مليوناً على عموم الأسهم المدرجة الأخرى التي شملتها التعاملات، وانعكس إقبال المستثمرين على مثل هذه الأسهم بشكل واضح، على أحجام التداولات التي سجلتها خلال الوقت المخصص لجلسة أمس.
ورصدت «الراي» تداول أموال للأفراد والحسابات الأخرى خلال جلسات الأسبوع لتصل نحو 750 مليون دينار، من أصل 2.477 مليار تداولات منذ بداية العام بما يقارب 30 في المئة من إجمالي السيولة المتداولة، فيما لوحظ زيادة المتوسط اليومي للتداول لتصل 103 ملايين.
وبين الزخم والنشاط الذي شمل حزمة أسهم شهدت وتيرة التداول على مستوى أداء المؤشرات عمليات تصحيح طفيفة قد تكتفي بها المؤشرات العامة، خصوصاً في ظل توافر معطيات وعوامل إيجابية داعمة للسوق، وأغلق المؤشر العام للبورصة أمس على انخفاص4.7 نقطة والسوق الأول تراجع بـ19.8 نقطة إلا أن السوق الرئيسي حقق مكاسب بـ51.6 نقطة فيما بلغ إجمالي الأسهم المتداولة 686.5 مليون سهم.