ثمّن دور البلاد البارز في مساعدة غزة وأماكن أخرى

مسؤول بريطاني: نرغب في توسيع شراكتنا الإنسانية مع الكويت

5 فبراير 2025 10:00 م
نعمل مع الشركاء في خطط إعادة إعمار غزة... ونتوقع دوراً بارزاً للكويت

أشاد ممثل وزير الخارجية والتنمية البريطاني للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مارك برايسون - ريتشاردسون، بدورالحكومة الكويتية، والجهود الإنسانية المستمرة التي تبذلها الجمعيات الخيرية الكويتية، مؤكداً «الرغبة القوية، للمملكة المتحدة، في مواصلة توسيع شراكاتها الإنسانية والتنموية مع الكويت، سواء في غزة أو في أماكن أخرى».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مع ممثلي الصحف الكويتية بمقر السفارة البريطانية لدى البلاد، أمس، قبيل مغادرته البلاد.

لقاءات

وأشار ريتشاردسون إلى إجرائه لقاءات مع العديد من المسؤولين الكويتيين، بينهم المدير العام بالإنابة لصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية، والذي وقع معه مكتب الكومنولث والتنمية التابع للمملكة المتحدة، في سبتمبر الماضي، مذكرتي تفاهم لتنفيذ تمويل مشترك بقيمة 6 ملايين دولار، مناصفة لكليهما، لدعم عمل اليونيسف في استعادة أنظمة إمدادات المياه والصرف الصحي في غزة، واستدامة خدمات الرعاية الصحية الأولية في اليمن؛ كما التقى أيضاً نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العالم العربي والتنمية والتعاون الدولي.

وقال إنه التقى المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الكويت؛ غادة الطاهر، والسفير الفلسطيني رامي طهبوب، وممثلي جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، وجمعية الكويت للإغاثة، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية؛ ومدير التجارة الدولية لبرنامج تصدير، المموّل من الحكومة البريطانية، والذي يساعد الشركات الفلسطينية على تصدير منتجاتها إلى الأسواق الخارجية، وضمنها الكويت.

مساعدات

ورداً على سؤال حول تأثير اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال وحركة «حماس» على الوضع الإنساني في غزة، قال ريتشاردسون إن هناك بعض التحسن في تدفق المساعدات، حيث تعبر المزيد من الشاحنات إلى غزة بشكل يومي، لكن تحديات هائلة تنتظرنا.

وأكد أن المملكة المتحدة قدمت 129 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية للأراضي المحتلة في السنة المالية الحالية، 41 مليوناً منها لـ«الأونروا».

وبشأن دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسكان القطاع للانتقال موقتًا إلى مصر أو الأردن، قال: «الشعب الفلسطيني يمتلك السيادة على القطاع، وله الحق في تحديد مستقبله».

وأكد ريتشاردسون، أن المملكة المتحدة تعمل مع الشركاء، مثل البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسلطة الفلسطينية، في شأن خطط إعادة الإعمار، متوقعاً استمرار الكويت في لعب دور بارز في الجهود الرامية إلى توفير مستقبل أفضل للفلسطينيين، سواء بشكل فردي أو من خلال رئاستها لمجلس «الخليجي».

وشدد على دعم المملكة المتحدة الثابت لحل الدولتين، ومواصلة اتخاذ إجراءات رداً على توسع المستوطنات وتزايد عنف المستوطنين، وزيادة القيود المفروضة على حريات المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، داعياً المجتمع الدولي إلى التكاتف الدولي لدعم السلطة الفلسطينية.

حسن النية مطلوب لعملية «تبادل الأسرى»

دان ريتشاردسون «ظروف الاحتجاز التي يواجهها المعتقلون على الجانبين؛ في غزة وتل أبيب، حيث كانت معاملة إسرائيل للسجناء الفلسطينيين أحد الأسباب الثلاثة الرئيسية التي دفعت المملكة المتحدة إلى تعليق تراخيص تصدير الأسلحة للجيش الإسرائيلي في غزة»، داعياً جميع الأطراف إلى «الاستمرار في المضي قدماً في عمليات تبادل الأسرى الجارية بحسن نية، من أجل فتح المرحلة الثانية الحاسمة من اتفاق وقف إطلاق النار».