القادسية والعربي في «دربي جماهيري»... والسالمية يصطدم بـ «الكويت»

... «ليلة سوبر»

23 يناير 2025 10:00 م

تترقب جماهير كرة القدم الكويتية مع مواجهتين مثيرتين، الجمعة، في الدور التمهيدي لمسابقة كأس السوبر السابعة عشرة والتي تقام بنظام مختلف للموسم الثاني توالياً.

وبعدما كانت تُلعب البطولة التي انطلقت في العام 2008 من مباراة واحدة، قرر اتحاد اللعبة في الموسم الماضي إقامتها بمشاركة 4 أندية تمثل بطلي الدوري وكأس الأمير ووصيفيهما.

ويلعب «الكويت» بطل الدوري للموسم الماضي مع السالمية وصيف كأس الأمير في المباراة الأولى على استاد جابر المبارك بنادي الصليبخات، فيما يحتضن استاد جابر الدولي المباراة الثانية والتي تشهد صداماً منتظراً بين القطبين الجماهيريين، القادسية حامل لقب كأس الأمير مع غريمه العربي وصيف الدوري للموسم الماضي.

ويتأهل الفائزان من المواجهتين إلى المباراة النهائية المقررة في 28 من الشهر الجاري.

وفي حال انتهاء المباراتين بالتعادل لن تُلعب أشواط اضافية وسيتم اللجوء إلى ركلات الترجيح مباشرة.

وتلعب الفرق الأربعة المسابقة بعد أيام قليلة من خوضها منافسات الجولة الثانية عشرة من «دوري زين» الممتاز وفي ظل تداعيات قد تؤثر في مردودها الجمعة.

وسيكون القادسية أكثر المعنيين بهذه التداعيات بعد، وكان القادسية أكثر المتضررين من هذه الجولة، ليس لخسارته الموجعة 2-4 أمام غريمه التقليدي والسيناريو الذي صاحبها فحسب، وإنما لكون الفريق دخل مجدداً في دوامة النتائج السلبية بعدما كان قد تعادل مع اليرموك الأخير في الجولة السابقة، كما في هاتين العثرتين

كما أن عثرتي «الأصفر» اللتين جاءتا بعد فوز مهم على «الكويت»، كلفتاه التراجع من المركز الثالث إلى الخامس وتبددت آماله في المنافسة على الدرع التي يفتقدها منذ الموسم 2015-2016.

هذه الوضعية ستمنح القادسية دافعاً إضافياً، بخلاف المنافسة التقليدية، لتحقيق الفوز وتقديمه كـ«عربون» لمرضاة جماهيره الساخطة بعد الهزيمة الثقيلة أمام الغريم الأزلي.

وينتظر أن تشهد تشكيلة «الأصفر» تحسناً خاصة على الجانب الدفاعي في حال عودة الدولي خالد إبراهيم الذي غاب أمام العربي واضطر مدربه المونتينيغري زيلكو بيتروفيتش إلى إشراك لاعب الوسط المغربي المهدي برحمة والشاب يوسف الحقان كمتوسطي دفاع.

في الجانب الآخر، يدخل العربي المواجهة بمعنويات مرتفعة، فالفريق يشارك «الكويت» صدارة الدوري وقادم من «ريمونتادا» تاريخية على حساب القادسية بالذات.

ومع تواتر أنباء عن رغبة المدرب الوطني ناصر الشطي بإراحة عدد من لاعبيه الأساسيين، إلا أن ذلك، إن تحقق مع صعوبته، لا يعني أن «الأخضر» سيكون صيداً سهلاً لمنافسه مع وجود عناصر جيدة في دكة البدلاء.

وفي المباراة الأخرى، والتي ربما تشهد إثارة وندية أكبر، يسعى السالمية للعب دوره المعتاد في «مشاكسة» نظيره «الكويت» وتصعيب مهمته في المضي قدماً بالبطولة والمحافظة على اللقب الذي حققه الموسم الماضي للمرة السابعة «رقم قياسي».

والتقى الفريقان هذا الموسم لحساب الجولة السابعة من «دوري زين» حيث قدما مواجهة مثيرة وحافلة بالأهداف والأحداث انتهت بفوز «الأبيض» 4-3 رغم أنه كان يلعب منقوصاً بعد طرد المدافع المغربي أمين أبو الفتح.

ويعيش الفريقان فترة جيدة، فـ«الكويت» يتصدر الدوري مشاركة مع العربي، وبعد الخسارة من القادسية والتي كانت الأولى له منذ عام، استعاد «الأبيض» توازنه بانتصارين متتاليين على الفحيحيل وخيطان.

أما السالمية، فحقق هو الآخر 3 انتصارات متتالية بعد استئناف مسابقة الدوري، كما تحسن مردوده الدفاعي بتلقيه 3 أهداف فقط، فيما كان قد استقبل «رباعية» مرتين في مباريات سابقة أمام كاظمة و«الكويت».

احتكار «ثلاثي»

يتقدم «الكويت» السجل الذهبي لبطولة كأس السوبر بـ 7 ألقاب حققها في الأعوام 2010 و2016 و2017 و2018 و2020 و2022 و2023.

ويأتي القادسية ثانياً بـ 6 ألقاب (2009 و2011 و2013 و2014 و2018 و2019)، فيما حقق العربي البطولة في 3 مناسبات (2008 و2012 و2021).

ويعتبر فريق كاظمة الوحيد الذي خاض منافسات البطولة ولم يحقق اللقب حيث خسر 3 مرات، أمام «الكويت» مرتين والقادسية مرة.