أشاد بنجاح الملتقى الأوروبي الكويتي للمسلمين الجدد الذي نظمته «التعريف بالإسلام»
الخرافي: نعمل في وضح النهار... من أجل الخير
1 يناير 1970
01:13 ص
|كتب عبدالله راشد|
قال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي انه «لولا الاهتمام بالعمل الخيري من قبل صاحب السمو أمير البلاد، وحكومة الكويت، والشعب الكويتي الذي جبل على هذا العمل الخيري منذ القدم، لما حفظ الله الكويت من المحن والمصائب في أشد الظروف التي مرت علينا».
وأضاف «نحن نفتخر بالعمل الخيري الكويتي ونعتز بكل ما يتعلق به، خصوصا انه ساهم في انتشار اسم الكويت، هذا البلد الصغير بمساحته وشعبه، الكبير بأعماله الخيرية، والذي استطاع ان يسعد كثيرا من الأسر المحتاجة، كما انه كفل الكثير من الأيتام».
وأكد الخرافي في تصريح للصحافيين بعد رعايته حفل ختام الملتقى الأوروبي الكويتي للمسلمين الجدد الذي نظمته لجنة التعريف بالاسلام في فندق الريجنسي ، على ان «هذا العمل الخيري الذي تقوم به اللجان والجمعيات الخيرية في الكويت يهدف الى مساعدة ودعم المحتاجين في أي مكان في العالم، وعملنا الخيري لا علاقة له بأي أمور سياسية ويعمل وفق قناعات واضحة ونعمل في وضح النهار من أجل الخير، ولذلك يحق لنا ان نفتخر ونعتز بما نقوم به من نشر لهذا العمل على المستوى الدولي والعالمي».
وقال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي «انتهز هذه الفرصة للتقدم بالشكر الجزيل الى رئيس وأعضاء وجميع العاملين في لجنة التعريف بالاسلام، للتهنئة على نجاح هذا الملتقى الذي عقد في الكويت على مدى اسبوعين، وتم خلاله استضافت أربعين رجلا وامرأة من أغلب الدول الأوروبية، وهم دعاة للاسلام في دولهم، وكانت فرصة أتاحتها للجنة التعريف بالاسلام ان تتعرف اليهم عن قرب، وان يستفيدوا من المحاضرات التي قدمتها خبرات كويتية مشهود لها في هذا المجال في كيفية الدعوة للاسلام».
وأضاف «الملتقى نجح بكل المقاييس وجزا الله خيرا كل من كان له يد في نجاح هذا المؤتمر، وكذلك لرجال الاعلام على تغطية فعاليات هذا الملتقى في جميع أيامه الأربعة عشر، ونسأل الله ان يجعل هذه الجهود في ميزان حسنات كل من قام بها، ونتمنى ان يحفظ الله الكويت بسبب هذه الاعمال الخيرية التي يقوم بها المخلصون والمحبون للخير والاسلام، وهذه دعوة لانتشار ديننا الاسلامي في جميع دول العالم».
وقال رئيس مجلس ادارة لجنة التعريف بالاسلام فيصل الزامل بان «هذا الملتقى هو الأول من نوعه في الكويت»، مؤكداً بان اللجنة رمت من ورائه الى تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها تقوية الوازع الديني للمسلمين الجدد، وتنمية ثقافتهم الاسلامية وتدريبهم كذلك على استخدام الآليات والأساليب الدعوية الحديثة في الدعوة، وذلك بهدف تأهيلهم ليغدوا دعاة يحملون رسالة الاسلام ويعملون على نشرها في أقطارهم بين غير المسلمين.
وأضاف «هدفنا الأساسي من هذا الملتقى هو شحذ همم المهتدين الجدد ليكونوا عناصر فعالة وأفراداً مميزين يعملون على تقدم انفسهم ومجتمعاتهم وفق منهج قوامه الحكمة والموعظة الحسنة».
وتابع «لم نكن نتخيل ما لدى هؤلاء المسلمين الجدد من عاطفة جياشة نحو حب العلم الشرعي والتعلم، وكذلك أثار اعجابنا اصرارهم على ان يكونوا مسلمين في كل شيء برغم من انهم يعيشون في مجتمعات غريبة عن الاسلام».
وقال «نحن خلال هذه الفترة قدَّمنا للمسلمين الجدد مادة علمية دسمة، وبفضل الله جلَّ وعلا استفاد منها الكثيرون، ونالت استحسانهم، وتخلل الندوات والمحاضرات ورش عمل تدريبية وعملية حتى نضمن تفاعلهم مع المواد التي درسوها ويعملون على تطبيقها عمليا»ً.
وفيما يتعلق بالمحاضرين أضاف الزامل بان «اللجنة حرصت على استقطاب العديد من المحاضرين العالميين، والذين لهم باع كبير في تدريب وتأهيل المسلمين الجدد سواءً من داخل أو خارج الكويت، فكان للداعية الاسلامي الدكتور طارق السويدان نصيباً من هذه المحاضرات، وشد بأسلوبه الهادف قلوب المهتدين وعقولهم، وكذلك رئيس مؤسسة جسور للتعريف بالاسلام الدكتور فاضل سليمان، والداعية بلال سلطان من دولة البحرين، والداعية محمد دانيال، والدكتور موسى الجويسر، وفيصل الزامل، واحمد المطوع، والدكتور ابراهيم العدساني، ونخبة كبيرة من العلماء المعروفين والذين أثروا بعلمهم وأفكارهم في انشطة الملتقى، والمعروف عنهم حبهم والتزامهم بنشر الوسطية في الاسلام».
ووجه الزامل شكره الجزيل لفريق التعريف بالاسلام والمتطوعين على حرصهم الدؤوب على نجاح هذا الملتقى وابراز الصورة المشرفة للكويت كمجتمع عربي مسلم، كما ثمن جهود جميع المحاضرين ورؤساء الندوات، وورش العمل على مشاركتهم البحثية والنقاشية، والذين أردفوا بعلمهم وأبحاثهم دائرة الحوار العلمي لدى المسلمين الجدد.
ومن جانبها، قالت المنسق العام للملتقى أمل عبدالواحد ان «هذا العمل المبارك يعد من أبرز الانشطة التي تقوم بها لجنة التعريف بالاسلام، ويأتي ذلك تطبيقاً لاستراتيجية اللجنة التي وضعتها، وهي المضي قدماً لتحقيق الانجازات الدعوية في نشر الاسلام».
وأوضحت عبدالواحد ان «اخواننا المسلمين الجدد عبروا عن خالص شكرهم للجنة التعريف بالاسلام، ولكافة الشعب الكويتي، على ما لمسوه من حفاوة واهتمام من قبل أهل الخير وشعبنا الحبيب».
وأشارت الى ان برنامج الملتقى لم يقتصر على الدروس والعلوم الشرعية فقط، فقد كان للزيارات الميدانية نصيب بارز، حيث زار المسلمون الجدد بعض الأسواق للتعرف عليها، ومعرفة طبيعة المجتمعات المسلمة من حيث عاداتها وتقاليدها عن كثب، كما أقبلت العديد من «العوائل الكويتية» على استضافتهم في الديوانيات، وذلك لنشعرهم بالدفء الاجتماعي والأسري الذي قد يكون غريباً عنهم في أوطانهم.
وأضافت ان «المسلمين الجدد تأثروا كثيراً في ختام الملتقى خلال مغادرتهم للكويت والعودة لأوطانهم، وذلك لانهم وجدوا رعاية واهتماماً بالغاً وأجمعوا على ان ذكريات تلك الزيارة لن تنسى من حيث مدى الاستفادة».
وأردفت ان «احد المشاركين من المسلمين الجدد عندما سألته عن انطباعه عن الكويت قال: أتمنى ان تغادر الطائرة من دوني حتى أظل في الكويت، مؤكدا بانه عاش أحاسيس ومشاعر التآلف والتواصل الاجتماعي وبما شعرنا به من أخوة صادقة».