«ضربتان بالرأس توجع»...
فلم تكن نهاية عام 2024 سعيدة لمحبي الطيور بعد عثورهم على ثلاثة طيور من نوع العقاب الملكي نافقة، اثنان رمياً بشوزن في منطقتي السالمي وجابر الأحمد، والثالث تسمماً في السعودية، في تحد لقوانين البيئة والحياة الفطرية.
أحد العقبان، وهو عقاب السالمي الملكي عُثر عليه نافقاً بعد رميه بسلاح شوزن، حيث كان يستعد لبدء رحلته العلمية والبحثية، عندما وضع عليه جهاز تعقب مرتبطاً بالأقمار الاصطناعية لإجراء دراسة حول مساره وخطوط هجرته، وكان من المنتظر أن يقوم العقاب بتعريف الباحثين الكويتيين بخريطة تحركات إلى أي مكان بالعالم، تساعدهم في الوصول لتتبع العقاب، والتي تعطي اتجاهات الحركة ومدى الانتشار، ومنها يستطيع الباحثون احتساب المدى اليومي لنطاق الحركة، والمناطق المفضلة، ومناطق الانتشار، وأماكن التكاثر وغيرها من المعلومات الكفيلة لحماية الأنواع ورصد تحركات وسلوك الطيور.
وقال رئيس فريق عدسة البيئة راشد الحجي لـ «الراي» إن «العقاب الملكي مهدد بالانقراض وقد قمنا بتحجيله ووضع أجهزة تعقب عليه، وقد عثرنا عليه نافقاً في بر السالمي. أما العقاب الملكي الثاني فقد نفق تسمماً في المملكة العربية السعودية فبعض المزارعين يضعون سماً للقضاء على الكلاب الضالة وتقوم العقبان بأكل الجيفة».
وعن قصة العقاب الملكي الثالث، قال الباحث شبيب العجمي لـ «الراي»: «عثرت عليه نافقاً في مدينة جابر الأحمد، وهو من الطيور التي تقوم بدور فعّال في الطبيعة وتساهم في المحافظة على التوازن البيئي من خلال أكل الجيف والقوارض، باعتبار ذلك طريقة طبيعية للتخلص من الآفات، وما يقوم به البعض من رمي تلك الطيور هو بكل تأكيد مخالف لكل القيم والمبادئ».