الحسينيات تواصل إحياء ذكرى عاشوراء

1 يناير 1970 09:56 ص
|كتب عمر العلاس|

واصلت الحسينيات إحياء ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام، المشموم الرضوية.

وتناول السيد أمين شبر في حسينية المشموم الرضوية تفسير الآية القرآنية «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة...»، خلال محاضرته مساء أول من أمس.

وبين «ان نظام الزوجية نظام كوني عام، وانه لولا وجود هذه الظاهرة لما وجدت النعم التي نتمتع بها، حيث ان هذا النظام موجود عند كل الكائنات».

وأكد «ان الظاهرة الزوجية يجب أن ندركها جيدا، والا تكون نظرتنا اليها من المنظور الضيق «منظور الغريزة الجنسية» بل يجب النظر اليها من منظور واسع شامل لكل المبادئ والقيم التي على أساسها يتم اختيار الزوجة».

وتطرق شبر إلى «فوائد وأهمية الزواج في حياة الإنسان، حيث به يتم تعمير الأرض بالمؤمنين وخلق الذرية المؤمنة الصالحة العارفة بتعاليم ومبادئ الإسلام، كما ان الزواج ستر على الطرفين وغض للبصر من الموبيقات».

وأشار إلى نظام الزواج عند اليهود، مبينا ان «اليهود عندهم إجازة زواج العم من بنت أخيه، وزواج الخال من بنت اخته بشرط موت الأب، كما ان كل امرأة يهودية يجوز الزنا بها من غير عقد، وما نتج عن ذلك من انتشار للأمراض وانتشار للرذيلة».

وبين ان «نظام الزواج عند الماجوس والفراعنة وعقد العرب في الجاهلية كان مليئاً بالقضايا والأمور السيئة التي يعجز اللسان عن ذكرها ليأتي الإسلام بعد ذلك ويضع المبادئ الإسلامية الصحيحة لنظام الزواج التي لا تشوبها شائبة».

وبين ان «هناك صفات وأسسا علينا اتباعها عند اختيارنا للزوجة حتى يتسنى لنا خفض معدل الطلاق في الكويت والذي ارتفع بصورة كبيرة حيث تتجاوز نسبته 40 في المئة»، موضحاً ان «أولى هذه المبادئ التي علينا اتباعها تمسك الزوجة بدينها، ومدى حرصها على مخافة الله، فالدين يعني ان تخاف الزوجة الله من كل أفعالها، والأمر الثاني الذي علينا اتباعه هو مدى تحلي الزوجة بالأخلاق لأن الجمال جمال الأخلاق والسلوك».

وتناول شبر في خطبته الحديث عن استشهاد أبوالقاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وكيف كانت تضحيته أروع مثال لنصرة الحق ولنصرة عمه الإمام الحسين عليه السلام، داعياً إلى الاستفادة من المعاني الكبيرة للثورة الحسينية.

وأقامت الحسينية زفة عرس القاسم للامام أبي القاسم حفيد الإمام علي عليه السلام.

وأقامت حسينية دار الزهراء مجلسا حسينيا للفتية بمناسبة إحياء ليالي عاشوراء حيث بدأ المجلس بتلاوة القرآن الكريم بصوت الفتى عبدالمحسن عمار كاظم، ثم مشاركة الأبناء بفقرات متنوعة، وبعد ذلك ألقى محمد طاهر الدرس على الفتية وتطرق إلى جانب الأخوة في الدين ودور أبي الفضل العباس تجاه الامام الحسين عليه السلام وطاعته له في كل الامور ودوره البطولي في كربلاء والذي يدل على قوة العلاقة الأخوية بينه وبين أخيه الحسين عليه السلام.

وحض طاهر الفتية بأن «يقتدوا بالعباس عليه السلام من خلال علاقتهم مع اخوانهم كما فعل العباس والحسين في كربلاء، وبأن يستمعوا إلى كلام اخوانهم الأكبر سنا منهم، وان يحب لأخيه كما يحب لنفسه».


«العدالة والسلام»: ذكرى عاشوراء إحياء لقيم الحق

وليست مجرد اجترار للمآسي والأحزان


أصدر تجمع العدالة والسلام بياناً أمس بمناسبة ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) قال فيه ان «عاشوراء الحسين عليه السلام ليست لحظة تاريخية منقوشة في كتب التراث، إنها تجربة إنسانية ورسالية تركزت فيها كل قيم الخير في مقابل كل قيم الشر... إنها تجسيد للصراع الأبدي بين الخير والشر».

واضاف البيان ان «عاشوراء ملحمة أكد فيها رموز الخير على قيم العدالة والحرية والمساواة والأخوة والتعاون وغيرها من القيم الخالدة التي يتفق عليها بنو البشر، وفي المقابل، كشفت عاشوراء الحسين عليه السلام الزيف والقهر والظلم».

وأوضح: «دافع الحسين عليه السلام في نهضته عن المبادئ الحقة، وسعى لحمايتها من التحريف والتزييف. فلقد كان الحسين عليه السلام يمثل لدى المسلمين جميعاً النبراس الهادئ، فهو من رسول الله صلى الله وعليه  وآله كما كان يقول في الحديث الذي يرويه عامة المسلمين: «حسين مني وأنا من حسين، احب الله من أحب حسينا». لذا كان عليه ان يحمي هذا الدين وقيمه السامية».

وتابع البيان: «في كربلاء حين تواجه الخير مع قوى الشر كلها، سعى أبو عبدالله الحسين لإحياء الضمائر الخاملة والقلوب الغافلة والنفوس الشحيحة... فكانت عاشوراء صرخة في كل الضمائر... هل تقف مع الحق الذي تجلى في الحسين عليه السلام وأصحابه الميامين، أم تخضع لهوى أعدائه الغاوين؟».

وقال: «من هنا، كان احياء مناسبة عاشوراء في كل عام هو تذكير بتلك القيم الشامخة التي جسدها أبو الاحرار وسيد الشهداء

الحسين عليه السلام... وليست المسألة هي مجرد اجترار للمآسي، والأحزان كما يصور البعض».

وذكر ان «اصرارنا على إحياء ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام كل عام رغم مرور نحو 1400 عام، إنما إحياء لشعائر الله، وتذكير بمقام ومنزلة سبط رسول الله وآله الكرام، وتأكيد على تلك القيم الخالدة التي تجسدت بأنصع صورها في معركة كربلاء».

وختم: «لذا فنحن ننضم مع المطالبين باتخاذ يوم عاشورء عطلة رسمية، وندعو الحكومة لإصدار قرار بهذا الشأن حتى يتفرغ المحبون للحسين عليه السلام وآل رسول الله صعلى اللهعليه وآله في أحياء هذه المناسبة العظيمة».



أطفال يتابعون المحاضرة في حسينية الزهراء



شموع



الاطفال حاضرون    (تصوير موسى عياش)



الكبار والصغار يلطمون على صدورهم حزنا على الحسين