كشف الفيديو المسرّب للحكم ديفيد كوت، مدى الظلم الذي تعرّض له ليفربول في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بسبب الكراهية التي يكنها كوت للنادي.
ووجه كوت في الفيديو شتائم فظّة، إذ اعتبر ليفربول بأنه فريق «قذر»، واصفاً مدربه السابق الألماني يورغن كلوب بـ «اللعين»، ما دفع هيئة التحكيم في الدوري الإنكليزي إلى إيقافه.
الفيديو الذي انتشر بعد أن أدار كوت مباراة ليفربول ضد أستون فيلا (2-0) في الدوري، السبت الماضي، أظهر كوت يتحدث في وقت قصير بعد أن قاد مباراة لليفربول ضد بيرنلي التي انتهت بالتعادل 1-1 في يوليو 2020 أثناء جائحة «كورونا».
وعندما سأله الرجل بالفيديو عن رأيه بالمباراة التي كان يُشرف عليها كحكم، ردّ كوت: «ليفربول كانوا حثالة» وعن رأيه بكلوب أجابه: «شخص لعين جداً».
وعن السبب، قال كوت: «بصرف النظر عن تهجمه عليّ في تلك المباراة، اتهمني بالكذب وبدأ بالهجوم عليّ ولست مهتماً بصراحة أن أتحدث لشخص متغطرس، بذلت قُصارى جهدي لعدم الردّ عليه».
وبعد صافرة النهاية، نزل كلوب إلى الملعب للاحتجاج بغضب على حكام المباراة.
ويأتي إيقاف كوت بسبب تعليقاته «المسيئة» عن كلوب ومتصدّر الدوري الإنكليزي الممتاز بعد أكثر من عام من فضيحة إلغاء هدف صحيح لليفربول بداعي التسلل، حيث أُجبرت رابطة الحكام على إصدار تسجيل صوتي علناً لمناقشة بين الحكام الذين استبعدوا بشكل خاطئ هدف الكولومبي لويس دياز في هزيمة الفريق أمام توتنهام هوتسبير 1-2 في الموسم الماضي.
وبالعودة لديسمبر الماضي، كان كلوب غاضباً من كوت، الذي كان حكم تقنية الـ «فار»، أبلغ حكم الساحة كريس كافانا ألّا يذهب للشاشة ويعيد مشاهدة لقطة لمس قائد أرسنال، النروجي مارتن أوديغارد للكرة بيده داخل منطقة الجزاء.
وانتهت المباراة على «أنفيلد» 1-1. وقال كلوب: «أنا متأكد أن أحدهم سيخبرني لماذا لم تحتسب كلمسة يد لكن لا أعرف لماذا؟»
كوت كان حكم الـ «فار» أيضاً عندما تدخل حارس مرمى إيفرتون جوردان بيكفورد على مدافع ليفربول، الهولندي فيرجل فان دايك خلال «دربي ميرسيسايد» في أكتوبر 2020، وتسبّب له بقطع بالرباط الصليبي أبعده عن الملاعب 9 أشهر.
وبدا كلوب غاضباً من عدم تدخل كوت على قرار حكم الساحة مايكل أوليفر، وطلب احتساب خطأ على بيكفورد بعد أن شاهد اللقطة بالإعادة.