أكد أنها عامل مُعزّز للتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وإنشاء آليات حدودية فعّالة

رئيس طاجيكستان: «مرحلة الكويت»... رافعة للجهود الجماعية في مكافحة التطرّف

4 نوفمبر 2024 10:00 م

كونا - أكد رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان أن المرحلة الكويتية لـ(مسار دوشنبه لمكافحة الإرهاب وتمويله)، تُعتبر عاملاً فعّالاً في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، وإنشاء آليات حدودية فعّالة.

وقال الرئيس رحمان، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر «تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود - مرحلة الكويت من عملية دوشنبه»، أمس، الذي تستضيفه الكويت برعاية أميرية سامية، إن «شراكتنا في هذا السياق، هي أنموذج للمسؤولية المشتركة، وضرورية وملحة للغاية، من أجل مقاومة الإرهاب في الظروف الجيوسياسية الراهنة».

وقال رحمان: نحن كمؤسسين لـ«مسار دوشنبه لمكافحة الإرهاب وتمويله»، نرحّب بمبادرة عقد الدورة التالية للمؤتمر في إطار هذا المسار لأول مرة خارج طاجيكستان، ونعتبر مرحلته الكويتية عاملاً فعّالاً في تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وإنشاء آليات حدودية فعّالة.

وأضاف أن شراكتنا في هذا السياق، هي أنموذج للمسؤولية المشتركة، وهي ضرورية وملحة للغاية، من أجل مقاومة الإرهاب في الظروف الجيوسياسية الراهنة، مشيراً إلى أن المؤتمر سيعمل على توسيع مساحة وفاعلية «مسار دوشنبه لمكافحة الإرهاب وتمويله».

وأكد رحمان التزام بلاده، بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين، مبيناً أن الإرهاب والتطرف ومظاهر العنف، تشكّل اليوم تهديداً عالمياً، مما يثير قلق البشرية جمعاء.

وأضاف أن منع التطرف، خصوصاً بين الشباب، يتطلّب اتخاذ تدابير خاصة، لافتاً إلى أن البرامج التعليمية والمشاريع الاجتماعية، التي تتضمن الفرص الاقتصادية، يمكن أن تساعد في الحد من مخاطر التطرف، إلى جانب تفعيل التدريبات المهنية في مجال التكنولوجيات الحديثة، لتعزيز قدرات وكالات إنفاذ القانون وأجهزة الاستخبارات من خلال التدريب والدعم الفني.

وأشار الرئيس رحمان إلى أن التحديات الأمنية التي نواجهها اليوم، لا تتطلب منا الإرادة القوية فحسب، بل والقدرة على التعاون على المستوى العالمي، إذ لن نتمكن من تحقيق النجاح في مكافحة الإرهاب والتهديدات التي يُشكّلها، إلا من خلال التعاون الدولي الواسع والمنسّق.

وقال إن بلاده تساهم، بالتعاون مع شركائها، في إنشاء الآليات التي تساعد على منع تهريب الأسلحة والمخدرات وتمويل الإرهاب، وأنها تقف على الخطوط الأمامية لمواجهة الأخطار والتهديدات الحديثة، مثل الإرهاب والتطرف والاتجار غير المشروع بالمخدرات، وغيرها من مظاهر الجرائم المنظمة العابرة للحدود. وفي هذا الصدد ندرك جيداً ضرورة تكامل الجهود على الساحة الدولية.

وذكر الرئيس رحمان أن «مسار دوشنبه» أوجد منصة مهمة لجميع أصحاب المصلحة للتعاون العالمي في مكافحة الإرهاب والحوار الشامل وتبادل أفضل الممارسات في هذا الاتجاه، مشدداً على أن بلاده ستواصل جهودها في هذا الاتجاه في المستقبل وستعزّز التعاون الوثيق مع الشركاء لضمان الأمن والاستقرار الشاملين.

وأعرب عن ثقته في أن مرحلة الكويت من مؤتمر مسار دوشنبه ستزيد من تضافر جهودنا الجماعية في مكافحة الإرهاب والتطرف.

معطيات عن المؤتمر

• مؤتمر «مرحلة الكويت» يمثل المرحلة الرابعة من عملية «دوشانبه لمكافحة الإرهاب وتمويله» التي أطلقتها طاجيكستان العام 2018.

• المراحل الثلاث السابقة جاءت في إطار مؤتمرات دولية عقدت في العاصمة الطاجيكية دوشانبه أعوام 2018 و2019 و2022.

• المؤتمر يمثل منصة محورية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، في شأن أمن الحدود في سياق مكافحة الإرهاب وتمويله.

• المؤتمر يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والرؤى في مكافحة الإرهاب والتباحث في الدروس المستفادة من التحديات المشتركة.

• اللقاء يمنح المشاركين فيه فرصة لمناقشة سبل مواجهة التهديدات الناشئة عن الإرهاب وتبعاته وسبل تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا الإطار.

450 مشاركاً بينهم 33 وزيراً و36 منظمة

يشارك في مؤتمر «تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود - مرحلة الكويت من عملية دوشانبه»، رئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة، إمام علي رحمان، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، وأكثر من 450 مشاركاً، بينهم 33 وزيراً من الدول الأعضاء، إضافة إلى ممثلين عن الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، و23 منظمة دولية وإقليمية، و13 منظمة من المجتمع المدني.

«إعلان الكويت» وثيقة توجيهية لجهود مكافحة الإرهاب

المؤتمر يختتم أعماله اليوم، باعتماد «إعلان الكويت في شأن أمن الحدود وإدارتها»، الذي سيعكس المناقشات والآراء ووجهات نظر المشاركين، وسيعمل كوثيقة توجيهية لجهود مكافحة الإرهاب وبناء القدرات في مجال أمن الحدود. ويأتي عقد المؤتمر في البلاد، انطلاقاً من حرص دولة الكويت على دورها الدولي والإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، ودعمها لكل الجهود الأممية والإقليمية للقضاء على هذه الظاهرة، التي تؤثر سلباً على الأمن الدولي والإقليمي.