أكدت الروائية الكورية الجنوبية هان كانغ، الحائزة جائزة نوبل في الآداب لهذا العام، أنها تفكر بالاستمرار في تأليف كتب جديدة، مشيرة إلى إمكان إنجاز رواية في السنة المقبلة، وأعربت عن أملها في «ألا تتغير حياتها اليومية كثيراً».
وتُعرف هان كانغ البالغة 53 عاماً، وهي أول آسيوية تفوز بهذه الجائزة الأدبية، في الخارج بروايتها «النباتية» التي فازت عنها بجائزة «مان بوكر» عام 2016. وتدور الرواية حول التغيير الجذري في العادات الغذائية لامرأة بعد مواجهتها كوابيس عنيفة، مع عواقب وخيمة على علاقتها الزوجية وصحتها العقلية.
وقالت الأكاديمية السويدية القائمة على جوائز نوبل إنها منحت هان كانغ المكافأة «عن نثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة الإنسانية».
وقالت هان كانغ خلال حلولها ضيفة في لقاء أقامته مؤسسة «بوني تشونغ» الكورية الجنوبية التي قدمت جائزة الابتكار في سيول، إنها تعاملت بتواضع مع نيلها جائزة نوبل.
وأشارت الروائية الخمسينية إلى أن فوزها بالجائزة كان «لحظة مليئة بالبهجة والامتنان، احتفلتُ بها بهدوء في المساء»، فيما أثارت ضجة كبيرة في كوريا الجنوبية وباعت أكثر من مليون كتاب من مؤلفاتها في أيام قليلة.
وقالت «الأسبوع الماضي الذي كان مليئاً بأشخاص كُثر شاركوني فرحتي كما لو كانت فرحتهم، سيبقى محفوراً في ذاكرتي إلى الأبد كتجربة خاصة ومؤثرة بالنسبة إليّ». لكن «آمل وأعتقد أن حياتي اليومية لن تتغير كثيراً».
وأضافت هان كانغ «أنا شخص يتواصل مع العالم من خلال الكتابة» و«آمل أن أستمر في الكتابة والالتقاء بالقُرّاء من خلال كتبي».
وتابعت قائلة «أنا لا أشرب الكحول، وأخيراً، ولأسباب صحية، توقفت عن تناول الكافيين تماماً. ولم أعد أسافر إلا نادراً، على الرغم من أنني أحبه».
وتأمل الكاتبة أن تنتهي من روايتها الجديدة التي تعمل عليها حالياً خلال العام المقبل، مستدركة «لكنني غالباً ما أكون مخطئة في شأن المدة التي أستغرقها في الكتابة، ولا أستطيع أن أقول على وجه اليقين موعد انتهائي منها».
وأضافت هان كانغ أن فكرة لثلاثة كتب أخرى تراودها وتودّ الانتهاء منها قبل أن تبلغ الستين، «لكن كما الحال دائماً، أعتقد أنه عندما أكتبها، سيكون لديّ أفكار لكُتب أخرى ولن أتوقف أبداً عن التفكير في الكُتب التي أريد تأليفها».