«غروب جديد» على الإنترنت يحارب المشاهد الساخنة في السينما المصرية
1 يناير 1970
01:28 ص
|القاهرة - من أغاريد مصطفى|
«سينما ساخنة جدا. هل يمكن ان نسمي هكذا أفلام السينما المصرية والعربية في السنوات الأخيرة حيث أصبحت تتنافس في المشاهد الساخنة والقبلات والألفاظ الجريئة، والتنافس ليس في الكثرة والقلة ولكن في مستوى الجرأة وأسلوب العرض فأصبحنا نرى مشاهد الاغراء والاغتصاب والشذوذ بطريقة فجة تقشعر لها الأبدان، ما أفقد السينما رونقها وأدى الى عدم اقبال الأسرة عليها، وأصبحت «سينما للشباب فقط» وهؤلاء تأثروا كثيرا بهذه المشاهد والتي بالفطرة تحرك غرائزهم وتبعدهم عن قيم المجتمع الشرقي والتعاليم الدينية الصحيحة».
بهذه الكلمات عبرت مجموعة من الشباب عن غضبهم ورفضهم للمشاهد الساخنة في الأفلام السينمائية من خلال ـ غروب جديد ـ على الانترنت باسم «نداء للرقابة بالغاء المشاهد الساخنة في الأفلام والذي يضم 757 مشتركا».
وأضافوا: من الجيد ان نمثل ونعبر عن سلبيات وظواهر واقعية في مجتمعنا في نطاق الدراما السينمائية مع ايجاد حلول لها ولكن يجب التعبير عنها في اطار الايحاء وليس الصراحة المطلقة التي تجعل عين المشاهد تتأذى من المشاهد الساخنة التي لا تخلو الأفلام منها والتي يجسدها كثير من مخرجي هذه الأيام وأبرزهم المصري خالد يوسف الذي جسد حالة عشوائيات مصر في فيلمين متتاليين وكانه ينادي بأعلى صوته «الحقوا العشوائيات»، ولكن وجود المشاهد الجنسية الصريحة، وغير المبررة أفسد العمل السينمائي، وأضاع الفكرة الأساسية له.
وطالب «مؤسسو الغروب» رئيس الرقابة على المصنفات الفنية المصرية، ونقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، بوقف هذا العمل من مشاهد العري في السينما المصرية.
وأوضحوا انه اذا كانت هناك فنانات مصريات يقبلن الاغراء ويحرصن عليه، فهناك أخريات يرفضنه بشدة مثل راندا البحيري التي قالت: أرفض العمل في تجسيد هذه المشاهد الساخنة لان هذه الأعمال حرام وتسيء الى كل من يعمل بها عاجلا أم آجلا فضلا عن اننا جميعا نعيش في مجتمع شرقي له تقاليد وأخلاقيات يجب ان تحترم. وكان رأيها نفس رأي أخريات في الوسط.
وسألوا: هل أصبحت المشاهد الساخنة والألفاظ البذيئة تمثل «البهارات» التي يجب ان تتغلغل داخل سياق الدراما المصرية ليصبح الفيلم من النوع الجيد جدا ويمثل السينما الحديثة؟، وطالبوا بوقف الاباحية في الأفلام العصرية واحترام الأسرة المصرية.
من جانبها قالت أميرة الشرقاوي ـ احدى المشاركات في الغروب ـ: «من وقت قريب كانت السينما قد تخلصت لحد كبير من المشاهد الساخنة على يد النجوم الشباب الجدد , وأقبل الجمهور على السينما من جديد . ومع عودة المشاهد الساخنة والألفاظ الخارجة نلاحظ ان جمهور السينما بدأ يتناقص مرة أخرى».
وأضافت: «في زمن الفساد و القبح والبذاءة يجب ان تكون وظيفة الفن هي الارتقاء بالذوق العام وترسيخ قيم ضاعت في مجتمعنا و الاهتمام باللغة وتنقيتها والتركيز على المشاعر وليس الغرائز فكم من أفلام خالية من «التوابل الحارة» نجحت نجاحا باهر. وعلى ُصّناع السينما ان يحكّموا ضمائرهم و يدركوا ان دورهم هو انتشال جمهور السينما من القُبح وان يضعوا عيونهم على الُمشاهد مش على شباك التذاكر.