وزير الصحة أكد تنفيذ إستراتيجيات شاملة لمكافحتها

إجراء 6484 جراحة للسمنة بالمستشفيات الحكومية

2 أكتوبر 2024 10:00 م

كشف وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي عن إجراء اكثر من 6484 عملية جراحية خاصة بالسمنة في المستشفيات الحكومية وفق السجل الوطني لعمليات السمنة بعد صدور إصداره الثالث والذي تضمن بيانات تم تقديمها من سبعة مستشفيات عامة من قبل 102 جراح.

وقال العوضي، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الثاني لمكافحة السمنة الذي نظمته جمعية الجراحين الكويتية، إن الوزارة لا تألو جهداً في مكافحة السمنة وتضعها على رأس أولوياتها منوها بالحرص على تنفيذ إستراتيجيات شاملة تبدأ من مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تم افتتاح عيادات للسمنة فيها.

وأضاف العوضي أن «هذا الداء لا يؤثر فقط على صحة الأفراد بل يهدد مستقبل الأجيال ويتطلب منا تكاتف الجهود والعمل الجاد لتقديم حلول فعّالة تعزز من صحة المجتمع واستدامة نظم الرعاية الصحية».

وأوضح أن هذه العيادات تعمل كخط الدفاع الأول تقدم المشورة والوقاية والتشخيص والعلاج المناسب لكل حالة بهدف الوصول إلى الأفراد في مراحل مبكرة ومنع تفاقم المشكلة.

وأشار إلى أنه مع تطور الحالة تتوافر في المستشفيات العامة أحدث العلاجات المبتكرة والفعّالة حيث تقدم خدمات متقدمة من بينها العلاجات الجراحية مثل جراحات السمنة المتقدمة كعمليات تحويل المسار وتكميم المعدة التي أثبتت فعاليتها في تقديم حلول طويلة الأمد.

كما أشار إلى مشروع مكافحة الأمراض المزمنة غير السارية الذي يهدف إلى التصدي لعوامل الخطورة المرتبطة بهذه الأمراض ومنها السمنة، والذي يسعى إلى تبني العديد من المبادرات بالتعاون مع عدة جهات حكومية لتعزيز ثقافة ممارسة النشاط البدني واتباع التغذية السليمة.

ولفت إلى أن السمنة ليست مجرد حالة صحية منفصلة بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعوامل خطرة تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم وداء السكري مما يُشكّل تهديدا مباشر لصحة الأفراد واستدامة نظم الرعاية الصحية.

وأكد أهمية تضافر الجهود الوطنية لمواجهة هذا التحدي من خلال وجود سياسات فعّالة ومبادرات مستدامة لخلق بيئة مجتمعية داعمة تشجع على تبني أنماط حياة صحية وتحفيز الأفراد على تبني عادات غذائية متوازنة وزيادة مستويات النشاط البدني.

وأضاف أن المؤتمر يمثل قمة الريادة والتميز في مواجهة التحديات الصحية، حيث يجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والمختصين ليكون منبراً لمناقشة أحدث الابتكارات الطبية والتقنيات المتطورة التي ستغير قواعد العمل في مجال مكافحة السمنة.

وبيّن أن المؤتمر يتيح فرصة استثنائية للتفاعل من خلال محاضرات علمية مكثفة تسلط الضوء على آخر التطورات العلاجية والجراحية إضافة إلى حلقات نقاشية معمقة تتناول التحديات التي تواجه الأطباء في مراكز الرعاية الصحية وتناقش تحديثات الضوابط المتعلقة بعمليات السمنة مما يضمن تقديم أفضل الممارسات الصحية والرعاية المتقدمة.

من جانبه قال رئيس جمعية الجراحين الكويتية رئيس المؤتمر الدكتور شهاب اكروف إن السمنة تُشكّل تحدياً عالمياً يؤثر على الأفراد والمجتمعات، منوها بالحاجة الى الجهود المشتركة لمواجهة هذا التحدي وتسليط الضوء على آخر الطرق العلاجية والجراحية.