أكد دعمه للدولة الفلسطينية المستقلّة وتضامنه مع لبنان... واستنكر العدوان على سورية

الوزاري العربي يرفض مزاعم نتنياهو في شأن «فيلادلفيا»

10 سبتمبر 2024 11:55 م

- بوريل يخشى تحويل الضفة الغربية إلى «غزة جديدة»
- فيدان يُشدد على أهمية التعاون مع العالم العربي

أكد وزراء الخارجية العرب، أمس، رفضهم المزاعم والأكاذيب التي رددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة يائسة لتبرير رفض انسحابه من «محور فيلادلفيا».

واعتبر الوزراء في ختام أعمال الدورة 162 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، والتي شهدت مشاركة تركية وأوروبية، «تلك المزاعم ادعاءات تستهدف عرقلة جهود إيقاف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة».

وطالب البيان الختامي، المجتمع الدولي بتفعيل الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو 2024، والذي أكد عدم قانونية استمرار وجود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن الاحتلال ملزم بإنهاء وجوده غير القانوني بأسرع وقت ممكن والإيقاف الفوري لكل الأنشطة الاستيطانية وتفكيكها وإخلاء المستوطنين من الأراضي الفلسطينية.

وأكد أن «ارتكاب الاحتلال جريمة تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه يعتبر انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وبمثابة إعلان حرب واعتداء على الأمن القومي العربي ما يؤدي إلى انهيار فرص السلام ويفاقم الصراع في المنطقة».

وكلف البيان، المجموعة العربية في نيويورك، ببدء خطوات تجميد مشاركة الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب عدم التزامه بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتهديده للأمن والسلم الدوليين وعدم وفائه بالتزاماته التي كانت شرطاً لقبول عضويته في الأمم المتحدة.

وأكد على دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وشدد القرار على دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوجه إلى قطاع غزة لإيقاف العدوان والانسحاب الكامل والفوري لقوات الاحتلال والتأكيد على أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على أرضها، واستعادة الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتمكين الحكومة من تولي مهامها بشكل فعال في جميع أراضي الدولة الفلسطينية.

وأعلن البيان تبني ودعم توجه فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومنحها المزيد من الحقوق والامتيازات في الأمم المتحدة.

وحض الدول الأعضاء على توفير الدعم المالي اللازم لفلسطين.

كما أكد البيان الختامي، أهمية التضامن الكامل مع لبنان والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل عليه منذ أكتوبر 2023، ودعم لبنان في مقاومته وتصديه له وتحميل الاحتلال مسؤولية انزلاق الأوضاع في المنطقة والتحذير من تداعيات شن عدوان واسع، في ضوء التطورات الأخيرة ما يدفع إلى اشتعال حرب إقليميه شاملة ويهدد أمن واستقرار دول المنطقة.

واستنكر العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد سورية، بما في ذلك استهداف مئات المدنيين وتدمير المباني المدنية والبنية التحتية وانتهاك سيادتها ما يشكل جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

وخلال الجلسة، استنكر مسؤولون أجانب استمرار الأوضاع المأسوية في غزة، محذرين من أن ممارسات الاحتلال ستقضي على أي فرص للسلام العادل في المنطقة.

وأكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن إسرائيل «تهدف لتحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة عبر تنفيذ سياسة تهجير سكانها»، مشيراً إلى أن حكومة نتنياهو جعلت من «حل الدولتين» المتوافق عليها دولياً «أمراً مستحيلاً».

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أهمية التعاون التركي مع العالم العربي لمواجهتهم التحديات والأهداف نفسها، داعياً إلى تنسيق العمل في مجالات الاستثمار والطاقة والسياحة والتكنولوجيا والصناعة ومكافحة الإرهاب والدفاع.

فيدان يتحدّث... والوفد السوري يُغادر

غادر الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد، قاعة الاجتماع مع الإعلان عن كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وعاد بعد انتهائها.