توقّعت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان، أن يستغرق مشروع إعادة إعمار أسواق المباركية للانتهاء منه 13 شهراً منذ تاريخ البدء بالعمل، مشيرة إلى بدء أعمال الحفر والبنية التحتية، والتنسيق مع جميع الجهات المختصة، ومنها بلدية الكويت التي قامت بإصدار تراخيص الهدم والبناء.
وقالت المشعان في تصريح للصحافيين، خلال جولة تفقدية قامت بها ورئيسة مركز العمل التطوعي الكويتي الشيخة أمثال الأحمد، صباح أمس على موقع المشروع، بحضور ممثلين عن بيت التمويل الكويتي وعدد من المهندسين المكلفين «بدأنا في المشروع وجولتنا، لتفقد سير العمل والتأكد من أعمال البنية التحتية».
قطع تراثية
من جانبها، ذكرت الشيخة أمثال الأحمد أن «موقع المشروع وما يحتويه من خدمات عدة، دفعنا إلى التأكد من أعمال البنية التحتية، تمهيداً للبدء بتنفيذ المشروع»، مشددة على ضرورة الحفاظ على القطع التراثية والوثائق القديمة الموجودة في موقع الحريق.
وأضافت الأحمد «بعد الانتهاء من الحفر سنجد بعض القطع التي لم تستخرج بعد، إلى جانب الحجر القديم الذي استخرجه الآباء من البحر واستخدموه في الماضي بأعمال البناء».
وذكرت أن «القطع التراثية الموجودة في موقع المشروع، ستسلم إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون، للاحتفاظ بها موقتاً، ثم يتم إعادتها لنا للاحتفاظ بها في متحف خاص، سوف يتم إنشاؤه في موقع الحريق ضمن مشروع إعادة الإعمار».
الشكل التراثي
بدورها، كشفت نائب المدير العام لقطاع المشاريع في بلدية الكويت المهندسة ميساء بوشهري، عن تقديم عينة من الألمنيوم لقوة الإطفاء العام، لاستخدامها كمظلات لسوق الجت والتمور، مضيقة أن «الإطفاء رفضوا عينة تم تقديمها لهم سابقاً، والآن تسلّموا عينة جديدة من الألمنيوم لدراسة مدى مطابقتها للمواصفات، ومن ثم منحنا الموافقة، وفي حال اعتمادها سنستخدمها في جميع مظلات السوق».
وقالت بوشهري، إن إعادة الإعمار ستكون بالشكل التراثي القديم لمحلات المباركية، مثمنة دور بيت التمويل الكويتي في تنفيذ المشروع، كونه المتبرع الرئيسي في إعادة الإعمار.
متحف عمراني
من جهته، أكد رئيس فريق إعادة إعمار المباني المتضررة المهندس حسن الكندري، أن المشروع في مراحله الأولى، التي تتمثل بتنفيذ المشروع بعد الانتهاء من المعوقات التي كانت في السابق، بالتعاون مع جهات الدولة المعنية.
وأضاف أن المشروع يتكون من عدة مبان أثرية وتاريخية، سيتم تحويلها إلى متحف يسلّط الضوء على التاريخ العمراني لمنطقة المباركية، حتى تكون وجهة للسياح والزوار.
فحص «الإطفاء»
وعد ممثل القوة العامة للإطفاء وزيرة الأشغال بتزويدها بنتيجة فحص العينة، مؤكداً أنه في حال مطابقتها للمواصفات والاشتراطات اللازمة، سيتم اعتمادها وإعطاء الوزارة الضوء الأخضر للتنفيذ.
أسلاك الكهرباء
شرح مهندس في وزارة الأشغال للوزيرة المشعان، آلية التعامل مع أسلاك الكهرباء والخدمات الأخرى في باطن المشروع، ومنها محول كهرباء، تم تطويقه وسيتم الحفر من حوله، كي لا يتم قطع الكهرباء عن المحال المجاورة.
قناني العطور
ضمن الجولة التفقدية على المحال المتضررة جراء حريق المباركية، أشار ممثل «الإطفاء» إلى محل للعطور كان قد امتلأ بالقناني الكبيرة المحترقة، قائلاً «هذه التي استنزفت جهود الإطفاء في إخماد النيران عند اندلاع الحريق».