«كثير» من الغياب «قليل» من الحضور... في أول يوم دوام بعد الأعياد
عطلة «التطـبيقي»... غير
1 يناير 1970
09:53 ص
|كتب محمد نزال|
منح طلبة وأساتذة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أنفسهم إجازة ممتدة مع إجازة الأعياد الوطنية حتى نهاية الاسبوع الجاري، وهو ما بدا واضحا أمس من «الغياب الكبير» للطلبة والاساتذة.
العطلة في التطبيقي «غير» والغياب ظاهرة والالتزام بالمحاضرات «مزاجي»... هذا ما قاله طلبة «التطبيقي الذين التقتهم «الراي» حيث فتحوا قلوبهم مشتكين من غياب زملائهم والأساتذة عن المحاضرات دون وجود سبب يدعو لذلك، وطالبوا بفرض عقوبات وجزاءات على كل من يتغيب دون عذر، رافضين في الوقت نفسه اعتبار فترة تسجيل الجداول الدراسية حجة للغياب، مشيرين إلى أن طلبة جامعة الكويت يلتزمون بالمحاضرات في أوقات التسجيل وغيرها.... وهنا التفاصيل:
في البداية قال رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي «التطبيقي» وليد ملك الكندري: «حرصنا على توفير الشعب الدراسية اللازمة للطلبة والقضاء على أزمة كثرة الشعب المغلقة وذلك لجميع الطلبة المستجدين والمستمرين منهم».
وبالنسبة للطلبة المستجدين، أوضح «حرصنا على استقبالهم وعقد لقاء تنويري لهم لإرشادهم عن كيفية التسجيل في كليات الهيئة ومعاهدها وتعريفهم بنظام الدراسة فيها، متمنيا التوفيق والنجاح لجميع الطلبة في مسيرتهم الدراسية.
وقال المنسق العام لقائمة المستقبل الطلابي عبدالعزيز الشمري: «نلاحظ غيابا كبيرا من قبل الأساتذة والطلبة عن الدوام الرسمي بعد عطلة الأعياد الوطنية»، وأضاف: «قد يكون سبب عدم الالتزام هو عدم انتهاء فترة تسجيل الجداول الدراسية ولكن فترة التسجيل انتهت أمس، فحري بالجميع التواجد في الكلية ابتداء من اليوم (الأربعاء) حرصا على شرح المناهج الدراسية بصورة وافية».
ووعد الشمري جموع الطلاب والطالبات بفتح المزيد من الشعب المغلقة ومواجهة هذه القضية حتى يتم حلها بصورة نهائية للمساهمة في سرعة تخرج الطلبة وعدم تأخر تخرجهم، مؤكدا حرص أعضاء قائمة المستقبل الطلابي على تذليل الصعوبات التي تواجه الطلبة، داعيا إياهم إلى مراجعة القائمة عند حدوث أي مشاكل تواجههم حتى يتم حلها لهم.
ووصف منسق عام قائمة الوسط الديموقراطي حضور الطلبة والأساتذة بـ «الطفيف»، معتقدا أن وجود مشاكل في عملية التسجيل أدى إلى تخلف الطلبة عن المحاضرات، ونصح الطلبة بضرورة الالتزام بمحاضراتهم الدراسية حفاظا على مستقبلهم الدراسي متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم الدراسية.
وعزا الطالب أحمد جعفر غياب بعض الأساتذة والطلبة أمس الى عدم انتهاء فترة تسجيل الجداول الدراسية بشكل نهائي ما يجعل الأساتذة لا يلتزمون بالدوام الرسمي لعدم انتهاء الطلبة من إعداد جداولهم الدراسية كي لا يضطر الأستاذ إلى شرح المنهج المقرر للطلبة الذين يضافون إلى شعبته الدراسية في اواخر فترة التسجيل.
وقال جعفر: «حقيقة لا يجوز غياب الأساتذة ولا الطلبة خصوصا وأن اليوم الدراسي بدأ من تاريخ 21/2/2010 فقد مر أكثر من أسبوع ولم يلتزم إلا القليل»، مطالبا بوضع جزاءات وعقوبات للذين يتغيبون عن محاضراتهم الدراسية سواء من الطلبة أو الأساتذة، فمن غير المعقول أن أحضر أنا إلى محاضراتي ولا أجد الأستاذ، وكذلك الحال بالنسبة للأستاذ فلا يجوز أن يحضر هو ويلتزم بوقت المحاضرة المحدد في حين لا يجد الطلبة.
ويؤيد الطالب نواف الكندري رأي زميله الطالب أحمد حيث قال: «من العوامل التي تشجع على الغياب عدم منح الأساتذة كشف بأسماء الطلبة المقيدين لديهم في الشعب الدراسية بسبب استمرار فترة تسجيل الجداول وهذا الأمر يعتبر غير إلزامي بحضور المحاضرات»، لافتا الى ان طلبة الجامعة وأساتذتهم يلتزمون بالدوام الرسمي منذ أول يوم حتى وأن كانت فترة تسجيل الجداول الدراسية لم تنته بعد.
وعن توقعاته باليوم الذي سيلتزم فيه الطلبة بالحضور، أفاد الكندري: «لا أتوقع أن يلتزم الطلبة والأساتذة بمواعيد المحاضرات خلال الاسبوع الجاري لأن عطلة المناسبات الوطنية أتت بداية الأسبوع وعادة في التطبيقي تصبح العطلة طوال الأسبوع في مثل هذه الأحوال».
وقدر الطالب سعود لحمده نسبة التزام الطلبة يوم أمس بعد إجازة الأعياد الوطنية بـ30 بالمئة، معتبرا أن هذه النسبة قليلة جدا وتدل على عدم التزام الطلبة بالمحاضرات الدراسية وعدم مبالاتهم بها مقارنة مع التزام طلبة جامعة الكويت بالدوام الرسمي بعد العطل، ورأى أنه لا داعي للغياب بعد أي عطلة حيث يؤثر ذلك على المنهج الدراسي فحري بالطلبة أن يلتزموا بالدراسة كما يلتزم طلبة الجامعة فكلاهما طلبة ولا فارق بينهما، معتقدا أن الغياب أصبح ظاهرة داخل أسوار التطبيقي حتى في أيام الدراسة العادية فتجد هناك طلبة يغيبون عن محاضراتهم الدراسية دون وجود سبب حقيقي يدعو لذلك.
أما الطالب سعود الجبيلي فقد تطرق إلى هموم ومشاكل طلبة «التطبيقي» حيث شرح «نعاني في كليات الهيئة من قضايا عدة أبرزها ضيق مواقف السيارات وعدم كفايتها لأعداد سيارات الطلبة الكبيرة ووقوع مباني بعض الكليات وسط مناطق سكنية الأمر الذي يتسبب بازدحامات مرورية إضافة إلى كثرة الشعب الدراسية المغلقة وقلة المفتوحة منها الأمر الذي يتسبب بتأخر تخرج الطلبة دراسيا وتكدسهم في الكليات في ظل الإقبال المتزايد الذي تشهده كليات الهيئة ومعاهدها من قبل مخرجات الثانوية العامة.
وأشارالجبيلي إلى أنه يجب القضاء على مشاكل الطلبة وتذليل الصعوبات التي تواجههم لاسيما التي تؤخر تخرجهم حفاظا على مستقبلهم الوظيفي والدراسي، مشيدا في الوقت نفسه بالجهود التي تبذلها عمادات الكليات في التطبيقي والإدارة العليا للطلاب والطالبات البالغ عددهم أكثر من أربعين ألف طالب.
وأشاد الطالب حمد المسافر بسير عملية تسجيل الجداول الدراسية للطلبة بسلاسة ويسر دون حدوث أي مشاكل، متابعا: «انتهيت من تسجيل جدولي على موقع «التطبيقي» بشبكة الإنترنت ولم تحدث لي أي مشاكل».
وفي ما يخص مشاكل التسجيل التي يواجهها الطلبة في التطبيقي أوضح «ليس بالضرورة أن تكون هناك مشاكل فبعض الطلبة لا يعرف كيفية التسجيل عن طريق الإنترنت فيستخدمه بصورة خاطئة ويعتقد أن هناك مشكلة»، مؤكدا ان آلية اختيار المواد الدراسية في الإنترنت سهلة وبسيطة وغير معقدة.
ونصح المسافر الطلاب والطالبات بالتوجه إلى مكاتب التسجيل أو مكاتب الإرشاد الأكاديمي عند مواجهتهم لأي أمر يعرقل سير تسجيل جداولهم.
وبالنسبة لالتزام الطلبة بالدوام الرسمي بعد إجازة عيدي الوطني والتحرير ذكر ان الطلبة ملتزمون بالدوام الرسمي بيد أن الأساتذة غابوا، وقال: «شخصيا حرصت على التواجد في الكلية لحضور المحاضرات وتفاجأت بغياب الأساتذة». وأكد الطالب حمد هاشم أن غياب الطلبة والأساتذة بعد العطل خصوصا عطل الأعياد الوطنية هي عادة وظاهرة، مضيفا: «على مر ثلاث سنوات ماضية أدرس فيها بكلية التربية الأساسية أجد أن الطلبة والأساتذة يغيبون عن المحاضرات في مثل هذه الأيام التي تأتي بعد العطل التي تستمر بأكثر من يومين أو ثلاثة من أيام الأسبوع».
وتحدث هاشم عن تأخر صرف المكافأة الاجتماعية الشهرية «الإعانة» والمقدرة بمئة دينار للطلبة حيث أحيانا تصرف في وقت متأخر من الشهر وأحيانا أخرى تصرف في موعدها وهو ما بين يومي 20 و23 من كل شهر، مطالبا بزيادة قيمة الإعانة إلى 200 دينار لسد حاجة الطلبة الدراسية في توفير الكتب والمراجع وغيرها من المستلزمات.
ودعا الطالب سيد بهبهاني إلى التشديد على مسألة الحضور والغياب بالنسبة للطلبة «فكثير منهم يتغيب عن المحاضرات دون مبرر ويلقي باللائمة في نهاية الفصل الدراسي على أستاذ المقرر عندما يتفاجأ بالدرجة الممنوحة له»، مشيرا الى ان التزام الطالب بالمحاضرات أمر ضروري، منتقدا في الوقت نفسه غيابهم بعد العطل خصوصا العطل التي تمتد إلى يومين من أيام الأسبوع، متسائلا: هل يعقل أن يبدأ الدوام الرسمي في التطبيقي بتاريخ 21 فبراير ولم يتلزم الطلبة بالمحاضرات حتى الآن ؟