صدر كتاب قيّم عن المرحوم يعقوب يوسف الحمد... وما كتبه منذ أن كان طالباً يَدْرس في القاهرة، فأصدر كتاباً حول رؤية مستقبلية للكويت مع طرح هذا السؤال: «ماذا نريد من حكومة الكويت؟» وهي رؤية مستقبلية، ساهم بعد ذلك في إدارة بعض المنشآت كشركة السينما، والبنك الوطني، وله رؤية في تطوير غرفة التجارة ثم خاض في أعمال التجارة الحرة.
الكتاب من إعداد الأستاذ حمد عبدالمحسن الحمد، وقد كان عند الاستاذ خالد العبد المغني، نسخة من الكتاب ليكون المرجع الوحيد، وكان يقوم بدور الصحافي النشط، عندما قابل الشيخ عبدالله الجابر الصباح، لمجلة البعثة بتاريخ مايو 1952، والجديد في اللقاء أن الشيخ عبدالله، خبّرة بكل جديد عن الأحداث: منها أن الجامعة الأميركية في بيروت قد اعترفت بشهادات مدارس الكويت، وخبَّرهُ أن الكويت اشترت أرضاً لتكون لبعثة الكويت في (بيت الكويت) بدل البيوت المؤجرة... والموافقة على إرسال طالبات للدراسة في الخارج، والموافقة على بناء مدارس في عُمان وجنوب الجزيرة العربية، ودعم مدارس الجنوب في المال والبناء.
وكتب في مجلة «الرائد» الملحق صفحة 123، وطالب بجمع التراث الشعبي والفصيح منها شعر فهد العسكر... حتى استجاب للطلبة بجمع أشعار فهد العسكر الأستاذ عبدالله زكريا الأنصاري.
وذكر الأستاذ يعقوب الحمد، معلومة نافعة أن وزارة الشؤون قد أصدرت في عام 1965، ديواناً صغيراً يضم العديد من قصائد الشاعر الشعبي إبراهيم خالد الديحاني، وكان الاستاذ يعقوب الحمد، من أنشط كتاب الأربعينات والخمسينات.
وطالب بإرسال الطلبة إلى مصر، التي فتحت صدرها لكل ما تريد البلاد إرسالهم للدراسة هناك، بعد أن قابل مبعوث وزارة المعارف الاستاذ عبداللطيف الشملان، ولقاء الدكتور طه حسين، نائب وزير المعارف في مصر، وطرح فكرة الجمعية التعاونية.
وطالب بالدراسة في التجارة لكون الكويت مركزاً تجارياً تربط سفنها بالعراق ودول الخليج وبلاد فارس بأفريقيا والهند، وتحدث عن شركات مساهمة لكهرباء وشركة الماء، وشركة التموين أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم تعددت الشركات المساهمة والبنك الوطني وصارت للوزارات مجالس منتخبة على شاكلة المجالس البرلمانية، وكان للشيخ عبدالله السالم، دور رائد ومرشد نحو التجديد والتطلع الى مستقبل أفضل... وتضييق آفاق الأمية في التعليم المسائي ومحو الأمية، رجل طرح رؤياه مبكراً لإصلاح الوطن والمجتمع.
صدر هذا الكتاب من مركز البحوث والدراسات الكويتية 2022م.