تركي العازمي / امنعوا ثقافة «الفوم» ...!

1 يناير 1970 04:52 ص
تحدث الأخ الكبير جاسم بودي عن ثقافة الفوم «الرغوة» التي أدخلها السفهاء في خانة الاحتفالات بالعيد الوطني والتحرير... قتل طفل، وفقد رجل أمن بسببها، وحولت حالات كثيرة إلى العلاج بعد رش الفوم عليها، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.

شاهدنا سلوكيات دخيلة، وأخبرتنا الصحف حول الأحداث الغريبة، ولا عزاء لخيمة هلا فبراير، والفنون الشعبية، واحتفالات وزارة الإعلام التي لم تتم، وعروض الطيران، وأي تثقيف، وشكر لله على التحرير. محركو ثقافة «الفوم» يريدون تغيير التركيبة الثقافية لمجتمع ينتظر وعينه على الكويت السباقة في المبادرات التي غير وجهتها البعض، وإن كنا نريد معرفة نظرة الأجانب حول احتفالات رش الرغوة، فلنلق نظرة دخول الموقع التالي: http://www.248am.com/mark/kuwait/nooooooooooooooooooooooooooooo/

في هذا الموقع ستكتشف العجب العجاب من وجهات نظر يبديها الأجانب حول هذه الظاهرة، وهي من الظواهر الدخيلة السيئة الضارة المهلكة ومطلوب من المعنيين في مجلس الأمة والحكومة معالجتها بمنع استخدام «الفوم» في مناسبة عزيزة على أنفس الكويتيين العقلاء، أما السفهاء فندعو الله أن يعيدهم إلى جادة الصواب.

هل يقبل المسؤول الكبير أن يفقد أحد أفراد أسرته؟ لا أظن منطقياً ذلك... إذا كان القصد من رش الرغوة على المركبات، وقص الشعر بطريقة غريبة، وصبغ المركبات، حتى في الدول الغربية لم نر لها شبيها ناهيك عن الأقنعة، ومن رغوة «النير» التي أطارت بشعر المساكين بعد رشها من هؤلاء السذج!

يقول مسؤول التجارة إنه لم يتلق طلباً من الداخلية بسحب ومنع الرغوة من السوق لتسببها في حوادث... فهل تريد الداخلية أكثر من تلك الحوادث المسجلة، ثم أي منع يتحدثون عنه... إنه يذكرنا بمنع الألعاب النارية التي منعت وهي تدخل من دون رقيب، وتجدهم يبيعونها على جنبي الطريق دون رقيب، ومن هو وراءهم يا ترى؟

إن القيم والعادات أراد بعض السفهاء تغييرها وإضافة معالم جاهلة من سلوكيات دخيلة ليست من «سلم» الكويتيين، ونفقد فلذات أكبادنا، ويتضرر آخرون، ونخشى أن يطالبنا الأولاد والبنات بعد مشاهدة هذه الممارسات في شراء علبة رغوة «الله يستر»!

ويا ليت الرغوة تستخدم فقط في شارع الخليج العربي، انها في كل مكان حتى في الأحياء السكنية مما يعد انتهاكاً لحرية من فضل البقاء بعيداً عن تلك الممارسات!

هل هذا هو المطلوب للاحتفال بالعيدين الوطني والتحرير؟ الله يرحم أيام زمان التي ذكرها الأخ الكبير جاسم بودي... والله المستعان!





تركي العازمي

كاتب ومهندس كويتي

[email protected]