«العالم صورة» جديد الفنون

1 يناير 1970 02:27 ص

حمل عدد شهر يناير من جريدة «الفنون» التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عنوان «العالم صورة» حاول من خلاله استعراض ماهية تأثير الصورة على الحياة الفنية في العصر الحديث باعتبارها أحد أهم مكونات الثقافة والفنون.واستعرض العدد عبر أقسامه المختلفة في المسرح والسينما والعمارة والآثار والتشكيل والتلفزيون كيفية استفادة الفنون المختلفة من تأثيرات الصورة والدور الذي لعبته في تطوير وتحديث تلك الفنون.

عرضت «الفنون» في باب التشكيل لتجربة الفنان الكويتي جعفر اصلاح الذي زينت لوحاته غلافها وصفحاتها الداخلية، وقدمت تجربة الفنان اندي وورهول اشهر فناني الولايات المتحدة الأميركية في النصف الثاني من القرن العشرين ورائد فن البوب ارت. وفي باب «المسرح» عرضت لما أسمته ثقافة الصورة وأثرها على الخطاب المسرحي بعد ان نجحت في تحويل النص المسرحي إلى لغة عرض مرئية مرتبطة أكثر بمنجزات التكنولوجيا الحديثة، وتساءلت في الاطار نفسه: هل تحل التقنيات التكنولوجية محل الاشكال المسرحية المتعارف عليها؟ واجابت من خلال موضوع: المسرح والصورة ودكتاتورية المخرج.

وفي باب «الموسيقى» عرضت لواقع الاغنية العربية المصورة التي انهت زمن الطرب الاصيل ورسخت مفهوم الغناء بالجسد الذي اعتمد على التقنيات الحديثة التي وفرها عصر الصورة، وفي موضوع آخر عرضت «الفنون» لتجربة المطربة الكبيرة الراحلة ليلى مراد.

وفي باب «التراث» ألقت الضوء على الفكرة من خلال موضوعين الأول بعنوان الصورة وينابيع فن التصوير أكد ان الشعوب القديمة حفظت تراثها من خلال الصورة، والثاني بعنوان عالمية الصورة... اثار وتأثيرات «استعرض رحلة التاريخ البشري من خلال فنون الصورة ورسوماتها على المعابد والمقابر القديمة».

وفي باب «الميديا نت» عرضت لمتحف التصوير الضوئي الأميركي وهو متحف من دون جدران لفن بلا حدود يؤرخ لحركة التصوير الضوئي ويوفر مجموعة رائعة من الصور لملايين رواد الإنترنت حول العالم.

وفي باب «التلفزيون» استعرضت كيفية التحكم في جودة الصورة التلفزيونية عن طريق الكاميرات الحديثة ذات التقنية الغالية.

وتفاعل مستشار التحرير طالب الرفاعي مع موضوع العدد، قائلا ان العصر الراكض الذي يعيشه الإنسان، عصر العولمة والفضاء والعنف الإنساني الوحشي والمحطات الفضائية العابرة للقارات، وعصر الاختراعات المتلاحقة.