أنهى طلبة الثانوية العامة «الـ12» الجزء الأخير من اختباراتها، ويسيرون إلى آخر محطاتها، في العام الدراسي الحالي، حيث يختتمها القسم العلمي اليوم باختبار التربية الإسلامية المؤجل منذ الإثنين الماضي، فيما ينهيها طلبة الأدبي غداً باختبار الإحصاء.
وبنظرة شاملة على هذه الاختبارات قبل أن تسدل الستار الأخير على صفحاتها، فقد تمكنت وزارة التربية بإجراءاتها المشدّدة من ضبط اللجان وبتر أصابع الفساد قبل أن تلوث المنظومة التربوية، حيث أكد مصدر تربوي لـ«الراي» أن حادثة التسريب تم تداركها، ولم تؤثر على سير الامتحانات أو معدل درجات الطلبة، وقد ظهر ذلك جلياً في أعمال التصحيح للاختبارات السابقة.
وأكد المصدر أن هذه الاختبارات تميزت ببعض الإيجابيات التي لم تحظ بها الاختبارات السابقة وهي انخفاض محاضر الغش بشكل كبير، واختفاء ظاهرة تطابق أوراق الإجابات النموذجية التي كانت ترصدها لجان التصحيح سابقاً بسبب قروبات الغش الجماعي، مؤكداً أن آلية التصحيح تثبت نزاهة الاختبارات واستحقاق الطلبة لدرجاتهم التي جاءت وفق النمط الطبيعي ولم تخرج عن المألوف.
في السياق ذاته، تقدم أمس طلبة القسم العلمي إلى امتحان مادة الكيمياء، فيما أدى طلبة الأدبي مادة قضايا البيئة والتنمية المعاصرة، وطلبة التعليم الديني مادة الفقه التحريري. وقالت رئيسة لجنة رقم 162 في ثانوية فاطمة الهاشمية الدكتورة سلمى الريش إن الاختبارات سارت بشكل سلس ولم ترد أي ملاحظات حول الامتحان، مضيفة أنه منذ اليوم الأول للامتحانات حرصت الإدارة المدرسية والمعلمات على استقبال متعلمات الصف الثاني عشر بترحيب وحفاوة لبث روح الطمأنينة في نفوسهن وتقديم الدعم النفسي لهن، اتباعاً لسياسة الاختبار المريح.
بدوره، أكد رئيس لجنة ثانوية فلسطين التابعة لمنطقة حولي التعليمة فيصل المحمد أن الاختبارات اتسمت بالهدوء، وتم التجهيز المسبق للجان الامتحان وتوفير ما يلزم الطالب لتأدية الامتحان بكل سهولة ويسر، مضيفاً ان إدارة المدرسة دائماً حريصة على تذليل العقبات التي قد تحدث أثناء فترة الامتحانات لمصلحة الطالب.
إلى ذلك، سجلت «التربية» 18 حالة حرمان في اختباري الكيمياء وقضايا البيئة والتنمية المعاصرة أمس بواقع 10 حالات في القسم العلمي و8 في الأدبي.
وأظهرت الإحصائية اليومية للاختبارات ارتفاعاً تدريجياً في عدد الغياب منذ بدء الاختبارات حيث بلغ 2677 حالة بواقع 1230 حالة غياب في القسم العلمي و1447 في الأدبي.