«زاجل»: على «المواصلات» إعادة النظر بالطريقة التقليدية لشراء السعات

1 يناير 1970 09:47 ص
أكدت شركة زاجل للاتصالات ان خدمات الإنترنت في الكويت تأثرت أمس بشكل مباشر بالقطع الذي أصاب كيبل الألياف الضوئي الخليجي (فوغ) على بعد 120 كلم من منطقة جبل علي بالإمارات العربية المتحدة، وهي إحدى القنوات الرئيسية التي تحصل الكويت من خلالها على الإنترنت، إذ تحصل الوزارة على سعات ودوائر محددة من خلال هذا الكيبل، ثم تقوم ببيعها للشركات المزودة لخدمات الإنترنت (ISP)، والتي تتولى بدورها تقديم خدمات الإنترنت للقطاعات المختلفة في البلاد. وبسبب الحركة الملاحية الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، فقد تكررت حوادث انقطاع الكيبل فوغ في الفترة الماضية، الأمر الذي انعكس سلباً على سرعة وجودة خدمات الإنترنت في البلاد، وهو الأمر الذي كانت له تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على كل القطاعات الاقتصادية والخدمات الحكومية.
وتعليقا على ذلك، أوضح الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة زاجل للاتصالات، المهندس خليفة إبراهيم الصولة، ان القطع المفاجئ في كيبل الألياف الضوئي الخليجي (فوغ) أمس أحدث بالفعل ارباكاً في خدمة الإنترنت في البلاد، من حيث السرعة والجودة، مشيراً إلى انه سبق له التحذير من الآثار السلبية لتكرار حوادث الانقطاع، في ظل قلة وانعدام الخيارات البديلة.
وأشار الصولة إلى ان هذا القطع المفاجئ الجديد يتطلب من وزارة المواصلات إعادة النظر بشكل جدي في الطريقة التقليدية لشراء السعات من الشركات الدولية وإعادة بيعها لشركات خدمات الإنترنت، داعياً إياها إلى فتح المجال لجميع الكوابل الدولية للمساهمة في تعزيز البنية التحتية داخل البلاد، وإلى اتاحة الفرصة أمام شركات خدمات الإنترنت للشراء المباشر من تلك الشركات الدولية، مع احتفاظ الوزارة بإيراد محدد للربط الدولي، تقوم شركات الإنترنت بتسديده للوزارة.
وشدد الصولة على ضرورة عدم وضع سوق خدمات الإنترنت والمعلومات والبيانات أمام سلبيات البيروقراطية التي يواجهها الآن، خصوصا في ضوء تزايد الطلب على خدمات الإنترنت، الأمر الذي يتطلب مرونة كبيرة في تقديم ذلك، مؤكدا على ان وزارة المواصلات لا يمكنها تلبية ذلك بسبب المتطلبات والاجراءات الطويلة والمعقدة، وأشار الصولة إلى ان شركات دولية عديدة عرضت خدماتها على الوزارة وتقدمت بطلبات لوضع كيبلات ضوئية حديثة منها جي بي اي (GBI) وتاتا (TATA) وفلاغ (FLAG).
وناشد الصولة المسؤولين في وزارة المواصلات، النظر بجدية في هذا الأمر، علماً بأن الدوائر والسعات الحالية التي توفرها الوزارة من خلال الكيبلات إلى الشركات المزودة لخدمات الإنترنت غير كافية ومحدودة، وهي لا تستطيع تلبية المتطلبات المحلية فما بالك بالاقليمية، مشيراً إلى ان خطة التنمية التي قدمتها الحكومة وصادق عليها مجلس الأمة، والتي من شأن تطبيقها جعل الكويت، مركزا ماليا وتجاريا، تدفع في اتجاه اتخاذ اجراءات فعالة في مجال تعزيز البنية التحتية الالكترونية والمعلوماتية.