استقبلت الجمهور الكويتي بالنوادر التراثية في «المتحف الوطني»

«الأيام الثقافية المغربية» استحضرت الغالي والنفيس

1 يونيو 2024 11:00 م

بالنوادر الأثرية وأنغام الفولكلور، انطلقت «الأيام الثقافية المغربية» مساء الخميس الماضي، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبالتعاون مع سفارة المغرب لدى الكويت، وذلك في المتحف الوطني.

وشهدت المناسبة، التي تخلّلها معرض فني وحفل موسيقي، حضور حشد غفير من الديبلوماسيين، تقدمهم السفير المغربي علي بن عيسى، وباقة من الفنانين المغاربة المشاركين، بينهم الخطاط محمد قرماد، وأعضاء ملتقى الشعر المغربي صباح الدبي والطالب بويا لعتيك وأحمد الحريشي، بالإضافة إلى المهتمين بالشأن الثقافي، حيث كانت الفرقة الموسيقية في استقبالهم عند بوابة المتحف، لتعزف من تراث بلادها أعذب الألحان.

في البداية، افتتح ابن عيسى معرضاً فنياً، تضمّن العديد من الكتب والمخطوطات واللوحات المستوحاة من التراث المغربي، فضلاً عن معرضٍ للصور لبعض المدن المسجلة على قوائم التراث العالمي في «اليونسكو»، مثل فاس ومكناس ومراكش وغيرها.

بعدها، بدأت الفعالية في مسرح المتحف الوطني، لتبث روح الأخوة وعمق العلاقة الثقافية المتجذرة بين الكويت والمغرب، في حين جرت مراسم التكريم لكوكبة من المشاركين، وهم الفنانون فؤاد الزبادي ولطيفة رأفت، ورئيس الفرقة الموسيقية مصطفى القراقي والخطّاط محمد قرماد، ومسؤول معرض التراثي المغربي في دولة الكويت عبدالسلام أمير، ومسؤول معرض المخطوطات حسن هرنان.

ثم ألقت ممثلة الأمين العام في المكتبة الوطنية الدكتورة سهام سعد العازمي، كلمة جاء فيها: «يسعدنا أن نلتقي الليلة لافتتاح (الأيام الثقافية المغربية) في دولة الكويت، والشكر موصول للجميع، نظير ما بذلوه في الشهور الماضية من جهودٍ مضنية لإقامة هذه الفعالية».

وأضافت أن «هذه الفعالية تأتي لتأكيد عُمق العلاقات الثقافية والسياسية بين البلدين الشقيقين، وتطبيقاً للاتفاقية المتبادلة بين الثقافتين الكويتية والمغربية، والتي تم توقيعها العام 2015».

من جهتها، قالت كاتبة الدولة لوزارة الثقافة والشباب والتواصل في المملكة المغربية سميرة المليزي: «نتشرف أن نحلّ ضيوفاً في الكويت الشقيقة احتفاءً بعلاقات الأخوة والتعاون، كما أقدّم أصدق مشاعر التقدير لحفاوة الضيافة». واعتبرت المليزي أن «الأيام الثقافية المغربية» لحظة متجددة للقاء الأشقاء وجسر رابط بين الدولتين، «ولقد حرصنا على أن نكون في هذا الملتقى، إذ وقع الاختيار على تقديم التراث المغربي ونفائسه، وعرضنا صور المخطوطات وبدائع التراث، والتي صنفتها منظمة اليونسكو في قوائم التراث الإنساني».

«كنّا وكنتوا»

في غضون ذلك، بدأ الحفل الموسيقي والغنائي، والذي شاركت فيه الفنانة لطيفة رأفت بأغنيتين هما «مغيارة» و«كنّا وكنتوا»، بينما أهدى الفنان فؤاد الزيادي الجمهور أغنية بعنوان «الكويتي»، ليشدو من بعدها بأغنية «يا قاصدين الصحراء».

«جسر التعارف»

أعرب السفير المغربي علي بن عيسى لـ «الراي» عن سعادته بهذه المناسبة والجهد المبذول والتعاون الجميل بين الشعبين الشقيقين، مؤكداً أن الثقافة هي جسر التعارف والتقارب بين الشعوب. ولفت ابن عيسى إلى أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية «حلّت ضيفة على دولة الكويت الشقيقة في إطار تنظيم الأيام الثقافية المغربية، التي انطلقت فعالياتها منذ 30 مايو وحتى 1 من شهر يونيو الجاري، وتم الحرص في هذه التظاهرة الثقافية على اختيار نماذج من نفائس التراث المغربي الأصيل».