«استضافتُها للمركز الإقليمي للحلف لكونها منفتحة على الجميع»

مسؤول في «ناتو» لـ«الراي»: الكويت تحظى باحترام شديد... ودورها محوري في الإقليم

13 مايو 2024 10:00 م

- «ناتو»: نتابع ما يحدث في غزة ونؤمن بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي
- بدر السيف لـ«الراي»: لدى الكويت الحكمة والحصافة لتوازن بين جميع علاقاتها الخارجية

أكد مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» للشؤون السياسية والأمنية السفير بوريس روغا، أن «الكويت تحظى باحترام شديد، وتلعب دوراً مهماً ومحورياً في الإقليم، لدورها في الوساطات ولكونها أحد أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية، ولذلك فإن استضافة الكويت للمركز الإقليمي للحلف لم تكن بالصدفة، بل لكونها منفتحة على الجميع».

جاء ذلك على هامش الحلقة الحوارية التي أقامها المركز الإقليمي للحلف ومبادرة إسطنبول للتعاون، في مقر المركز أمس، بمشاركة السفير روغا، وأستاذ التاريخ بجامعة الكويت الدكتور بدر السيف، وحضور نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر، وسفراء وديبلوماسيين من الدول الأعضاء في المنظمة.

وتحدث روغا لـ«الراي» عن تطور العلاقات بين دول «ناتو» وكيفية تطوير أعمال المركز الإقليمي للحلف، موضحاً أن زيارته للكويت حالياً، لدعم المركز الذي انتقل من مظلة جهاز الأمن الوطني إلى وزارة الخارجية في أبريل من العام الماضي. وقال إنه ناقش مع مسؤولي وزارة الخارجية عمل مركز الناتو في الكويت، والأوضاع الإقليمية والعالمية بشكل عام، وكذلك الحرب الروسية في أوكرانيا، إضافة إلى الحديث عن كيفية المضي قدماً بالتعاون الثنائي بين الكويت و«ناتو».

وأشار إلى أن الحديث تطرّق لمكافحة الإرهاب والتعاون الأمني والتدريبي، لبعض الضباط الكويتيين المشاركين في تمارين «ناتو». وعن نظرة الحلف لما يحدث في قطاع غزة، قال: «ليس للناتو دور مباشر في ما يحدث في غزة، ولا يتدخل في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ولكن الحلف يتابع ما يحدث، ونؤمن بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي هناك».

علاقة تاريخية

بدوره، أوضح الدكتور بدر السيف لـ«الراي» أن «الحوار هو الوسيلة الفعّالة لإيصال الرسائل، ولبناء التحالفات ولتوثيق العلاقات»، لافتاً إلى أن «مثل هذه المنتديات تعتبر من أفضل السُبل لذلك».

وأضاف السيف أن «علاقة الكويت مع الناتو تاريخية، فهي أول دولة عربية اتخذت هذه الخطوة، وتبعها بعض دول الخليج، فالناتو حلف دفاعي والكويت تهتم بشؤون المنطقة والاقليم». وأشار إلى أنه «كانت هناك بعض التحديات عندما بدأت الكويت في هذا التحالف ومازالت، وإن تغيرت الأشكال والمسميات لها»، مشدداً على«ضرورة التعاون بين الحلف ومنطقتنا لتعزيز السلم والأمن الدوليين».

وذكر أن «الكويت بلد منفتح على الجميع ومحب للسلام وحاضن للتنوّع ويستقبل الجميع، ومن ذلك استضافة مقر الناتو، هذا الحلف السلمي الذي يضم أهم حلفائنا وشركائنا الغربيين، ووجود المقر لا يُقلل من قيمة شراكاتنا الأخرى مع مختلف دول العالم، فالكويت لديها الحكمة والحصافة لتوازن بين جميع علاقاتها الخارجية».