نصف الأسبوع

29 أبريل 2024 10:00 م

قبل الفلعة

بدأنا نسمع من بعض أعضاء مجلس الأمة، وقبل القسَم (الحلف)، عن نيّتهم تقديم استجوابات لوزراء إلى يومنا هذا لم يتم اختيارهم حتى الآن. هذا الأمر، إن دل على شيء، فهو مؤشر على تطور النهج الديموقراطي في البرلمان الكويتي وأن الأمر أصبح استشرافياً ويقرأ المستقبل وأن أعضاء مجلس الأمة أخذوا بنصيحة أهل الكويت القدماء «زهّب الدوا قبل الفلعة» كل هذه المؤشرات الإيجابية في العمل البرلماني ستنعكس على الأداء في المستقبل وقد تكون له تأثير إيجابي لدول المنطقة.

هناك بعض الأحاديث غير الرسمية عن نية تعيين العرافة «ليلى عبداللطيف» كمستشارة في مجلس الأمة لاستشراف المستقبل وقراءته، وهذا أيضاً يعطينا فكرة عن ما هي القوانين التي يمكن أن نعدها للسنوات المقبلة، يكون تحت بند «الخطط القانونية للمستقبل» نشرع قوانين ويوضع في خاتمتها «يعمل به عند الحاجة في المستقبل»، وأيضاً إعداد مسودة استجوابات لحكومات تشكل في المستقبل متى ما حان وقتها يجد العضو في ذلك الوقت الاستجواب جاهزاً، فقط وقّع عليه.

كبير يا مجلس الأمة الكويت دروس وعِبر ناخذها منكم لم يسبقكم أحد فيها.

طول أنخلة...

الصراع بين المجلس البلدي (حكومي شعبي مختلط) ومجلس الوزراء (حكومي) حول «طول» البناء السكني في المناطق السكنية كان 15 متراً، تحول إلى 18 متراً مع بيت درج وقرار المجلس البلدي الأخير للائحة الجديدة للبناء، والذي وصل ارتفاعه إلى 20 متراً، والنتيجة أن الحكومة (الوزيرة المختصة) رفضت بعض بنود اللائحة ومنها الارتفاع 20 متراً، وطلبت بقاء ارتفاع المبنى في أبنية السكن الخاص والنموذجي كما هو معمول به حالياً (18 م) من ضمنها ارتفاع بيت الدرج.

المشكلة ليست في قرارات المجلس البلدي ولا الحكومة، المشكلة لدى مسؤولي وموظفي بلدية الكويت الذين ينفذون قرارات المجلس بعد اعتمادها منهم، هم في الواجهة أمام الجمهور وهم مَن يتحمّل غضب الناس عليهم، من الأول قلناها بدل المحافظين ما هم قاعدين لا شغل ولا عمل كل محافظة لها بلدية خاصة بها تضع نظم البناء المتوافقة مع المخطط الهيكلي للدولة ومجلس المحافظة مهمته دراسة المشاريع التي سيتم إنشاؤها في المحافظة، وكذلك اقتراح ما يرونه مطلوباً من مشاريع داخل المحافظة، وبذلك شغلنا المحافظين ونظمنا بلدنا وسلامتكم والله، حتى وإن أخذت كل محافظة سمة معينة في البناء والتخطيط.

حمزة

أسد التوثيق الصحافي في دولة الكويت الأستاذ والزميل حمزة عليان تفضل عليّ بإهداء نسخة من إنتاجه الفكري الجديد والذي يحمل عنوان «بيروت في ذاكرة الكويت 1915 – 2024» من منشورات «ذات السلاسل». الكتاب تبدأ بمطالعة صفحاته، فلن تستطيع أن توقف نفسك قبل الوصول إلى الغلاف الأخير له، كتاب فيه من الحب والعشق بين الشعبين الكويتي واللبناني ما يجعل نموذج هذه العلاقة حلم كل عربي بين دولنا العربية. علاقة فكرية وسياسية واقتصادية وثقافية وتربوية وتشابه سياسي إعلامي وصحافة حرة وإعلام متجدد متطور، حتى أن سياسيي هذا الوقت متطابقون في الدولتين، فهم مازالوا يقدمون مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة، في كل شيء متشابهون.

شكراً أستاذنا حمزة عليان على كل ما تقدمه من توثيق للسياسة والإعلام الكويتي.

القادسية العظمى

للمرة الثانية على التوالي وبإصرار كبير، يقرّر مجلس إدارة جمعية القادسية التعاونية تشكيل لجنة تحقيق بالاستعانة بجمعية المحامين الكويتية للتحقيق مع عضو مجلس الإدارة المنتخب عبدالمحسن الضبيبي لمحاولة فصله وإخراجه من مجلس الإدارة وكأنه وصل إلى كرسي الإدارة بأصوات مجلس الإدارة أو معيّن من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

إخواني مجلس إدارة الجمعية، العضو عبدالمحسن الضبيبي عضو مجلس تم انتخابه كما تم انتخابكم من قبل الجمعية العمومية أصحاب صناديق الجمعية، يعني المفروض أن الجمعية العمومية هي صاحبة الحق في عزله. فقليل من الركادة والهدوء لو سمحتوا. كما أن وجود صوت معارض في مجلس الإدارة شيء طيب وإيجابي، فليس من المعقول أن يكون مجلس إدارة الجمعية يعمل بنظام «الشور شورك يا يبا والأمر أمرك يا يبا». أنتم لستم مجلس قيادة ثورة لحزب حاكم، أنتم أعضاء مجلس إدارة لجمعية تعاونية في منطقة القادسية يهدف إلى توفير الخدمات والمواد الغذائية والاستهلاكية إلى أهل المنطقة بأسعار معقولة وبجودة عالية مع توزيع أرباح سنوية مقابل مشتروات المشترك، عندما يكون عضو بينكم كل همه رفع مستوى ما يقدم والمحافظة على الأسعار وتوحيدها وجودة ما يعرض، فهذا أمر لا غُبار عليه، إن كان ما يقوله صح عليكم تصحيحه وإن كان ما يقوله خطأ عليكم تبيان ذلك لأبناء الجمعية والجمعية العمومية كي تقرر إبعاده من مجلس الإدارة، لكن أن يتم تشكيل لجنة محاسبة من دون علم الجمعية ومن دون أن يكون هناك رد وتفنيد لكل ما ذكره، فهذا أمر غير مقبول.

قليل من الحكمة كثير من الهدوء في المنطقة، و«لا تنسون توزعون أرباح الجمعية للسنة المالية المنتهية وسلامتكم».

وعلى الخير نلتقي،،،