ثامر العلي: الكويت طلبت من «الناتو» تعاونا سياسيا يتماشى مع حجم التعاون العسكري الأمني القائم
1 يناير 1970
02:38 م
كونا - اجتمع نائب رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ ثامر العلي أمس مع رئيس قسم الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول للتعاون في الادارة السياسية للحلف الدكتور البرتو بن والوفد المرافق.
وقال الشيخ ثامر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه «تبادل مع الاراء والافكار والخبرات حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك». واوضح انه «جرى خلال المباحثات سبل تفعيل (مبادرة اسطنبول للتعاون) في مجالات التدريب والتعاون وعمليات حفظ السلام وخطط الطواريء المدنية وامن الحدود واقامة علاقات ودورات تدريبية متبادلة في الشقين الامني والعسكري».
وتطرق الى «الاجتماع الذي عقد بين الوفد الزائر وممثلين عن جهاز الامن الوطني ووزارتي الداخلية والدفاع والحرس الوطني والادارة العامة للاطفاء»، مؤكدا انه «كان مثمرا وحقق الاهداف المرجوة منه».
واعرب العلي عن «أمله في ان تستفيد الجهات الامنية التي شاركت في الاجتماع من قائمة الفعاليات لعام 2008 والتي قدمها الحلف، لاسيما وان قائمة الفعاليات احتوت على زيادة مانسبته 20 في المئة عن القوائم التي قدمت في السنوات الماضية وهذا دلالة واضحة على حرص الناتو على تلبية رغبات الكويت في زيادة المجالات والمشاركات من الجانب الكويتي».
وكشف العلي انه «سيتم توقيع اتفاقية عبور في القريب العاجل»، مؤكدا ان «زيارة وفد الناتو للكويت والتعاون المستمر هو لمتانة وتطوير العلاقات الثنائية بين الكويت وحلف الناتو ضمن اطار مبادرة اسطنبول للتعاون».
وبين ان «الكويت طلبت من الناتو تعاونا سياسيا يتماشى مع حجم التعاون العسكري الامني»، موضحا ان «الناتو اخذ بعين الاعتبار هذا الطلب وابدى استعداده لفتح افق جديدة على المستوى السياسي».
ومن جهة اخرى صرح رئيس قسم الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول للتعاون الدكتور البرتو بن لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان «الهدف من زيارته استطلاع الاراء مع المسؤولين عن كيفية التقدم للامام بهذا التعاون».
وبين ان «السبب الآخر للزيارة سياسي حيث اتيحت للوفد فرصة للالتقاء بالعديد من القيادات السياسية في الكويت والدول المجاورة ولذلك يعتبرون الشق السياسي من هذا التعاون مهماً لاثراء هذه العلاقة».
موضحا ان «ترجمة ذلك يتم بتطبيقات عملية كالتعاون في مجال محاربة انتشار اسلحة الدمار الشامل في المنطقة والتعاون العسكري بشكل عام وادارة الكوارث».
واضاف الدكتور بن ان «الامين العام لحلف الناتو والمجلس الاعلى للحلف كانوا مبهورين بالنتائج التي تمخضت عن المؤتمر الذي عقد في الكويت وبدقة التنظيم».
وذكر انه «خلال عام ونصف عام تم تنفيذ اكثر مما هو متوقع للاشياء التي تم طرحها في المؤتمر».