مع انتهاء الانتخابات البرلمانية، وما أسفرت عنه من نتائج، بدأ الترقب والأنظار تتّجه إلى الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة يوم الأربعاء 17 أبريل الجاري، حيث ستكون فاتحة دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر.
ويبدو أن الجلسة المرتقبة ستكون ساخنة بجدولها، نظراً لما تم الإعلان عنه في شأن مناصب المجلس، لاسيما منصب رئيس المجلس ونائبه، إضافة إلى اللجان البرلمانية التي لن تقل تنافسية عن المنصبين السابقين، نظراً لما تمثله من أهمية في شأن مشاريع القوانين والملفات التي ستطرح في المجلس.
وفي مناصب المجلس، يبدو منصب الرئيس مرشحاً ليشهد تنافسية، في ظل إعلان اثنين من الفائزين خوضها، حتى الآن.
فالنائب فهد بن جامع أكد موقفه الذي أعلن عنه قبل الانتخابات بعزمه على الترشح لرئاسة المجلس، حيث أعلن الترشح رسمياً بالقول «بعد التوكل على الله وحده، أعلن ترشحي لرئاسة مجلس الأمة، والله ولي التوفيق». وسبقه رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون بإعلان ذلك، حيث قال «حملاً للمسؤولية، أعلن ترشحي لرئاسة مجلس الأمة».
من جهتها، أعلنت النائب الدكتورة جنان بوشهري ترشحها لمنصب نائب رئيس مجلس الأمة «سعياً نحو تعزيز العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والعمل على خلق أرضية تفاهمات بين الوزراء والنواب».
وأعربت بوشهري، في بيان، عن تطلعها لنيل ثقة النواب، مؤكدة أن الترشح للمنصب عملية ديموقراطية لا تفسد للود قضية، مشددة على أنها في حال تشرفها بالتكليف أو إعفائها منه، فإن يد التعاون ممدودة للجميع.
ونشرت برنامج عملها لمنصب نائب الرئيس، في حال فوزها بالمنصب، مؤلف من ثلاث ركائز، الأولى تتعلق بالعلاقة مع القيادة السياسية، حيث ستعمل على «تعزيز قنوات الاتصال والحوار بين سمو الأمير والسلطة التشريعية، بصفته شريكاً في تولي أعمال السلطة كما نصت عليه المادة 51 من الدستور».
وتعلّقت الركيزة الثانية بالسلطة التشريعية، من خلال «تقريب وجهات النظر النيابية - النيابية في المسائل الخلافية، والعمل على إحلال مبدأ احترام الآراء المتعددة دون المساس والطعن بالشخوص».
وكانت الثالثة للسلطة التنفيذية، وذلك «بدعم وتعزيز الحوار النيابي - الحكومي، والعمل على تحفيز روح التعاون بين السلطتين بما يخدم عملية التشريع وجودته الفنية وقيمته القانونية واستفادة الدولة والمواطنين منه».
يأتي ذلك في حين كشف «رئيس السن» للجلسة الافتتاحية النائب صالح عاشور، عن وجود أربعة مرشحين آخرين ينافسون بوشهري على المنصب. وقال في تصريح صحافي، إن «الأربعة الباقين هم عيسى الكندري ومحمد المطير والدكتور مبارك الطشة والدكتور بدر الملا».