يستقبل العربي غريمه القادسية في لقاء «دربي» الكرة الكويتية الجماهيري مساء اليوم بافتتاح الجولة الثالثة من منافسات مجموعة البطولة لـ «دوري زين» الممتاز لكرة القدم.
وتحمل المواجهة الجديدة طابعاً شبابياً حيث سيقود كل من الفريقين مدرب في الثلاثينات من عمره في حدث لا يتكرر كثيراً في مواجهات الغريمين على مدار تاريخها الممتد لأكثر من ستة عقود.
وتواجه القطبان ثلاث مرات هذا الموسم، اثنتان في المرحلة الأولى للدوري انتهتا بالتعادل 1-1 ذهاباً و2-2 اياباً، فيما كانت المواجهة الثالثة في نصف نهائي كأس الأمير وفاز القادسية 2-1.
يدخل العربي المباراة وهو يحتل المركز الثاني في الترتيب برصيد نقطة متأخراً بفارق نقطة عن «الكويت» المتصدر، فيما يأتي القادسية خلفه مباشرة وبفارق نقطة أيضاً الأمر الذي يمنح المواجهة أهمية مضاعفة تتجاوز الصراع التاريخي بين الفريقين إلى محاولة كل منهما تجاوز الآخر نحو تحقيق اللقب الثمين.
من جهته، يراقب «الكويت» اللقاء وهو يمني النفس بتعادل ثالث يصب في مصلحته ويسهم بتعطيل الطرفين عن ملاحقته.
وكان مقرراً إقامة لقاء «الدربي» المرتقب يوم الأربعاء الماضي غير ان تزامن الموعد مع عشية انتخابات مجلس الأمة حدا بوزارة الداخلية للاعتذار عن عدم إرسال القوة الأمنية التي ستقوم بحفظ النظام في استاد صباح السالم التي سيستضيف الـ «دربي» بسبب انشغال قطاعات الوزارة بالتحضير لإقامة الانتخابات النيابية.
وصب التأجيل في مصلحة العربي أكثر حيث وفّر وقتاً إضافياً للجهاز الفني الجديد الذي سيقود «الأخضر» في المباراة والمكون من المدرب ناصر الشطي وشقيقه ومساعده ميثم الشطي إضافة الى المحلل الفني علي بولند، لمشاهدة اللاعبين عن قرب وقيادتهم في حصص تدريبية عدة.
ويراهن القائمون على العربي على «الصدمة الايجابية» التي تتزامن عادة مع تغيير المدرب والتي يكون تأثيرها غالباً نفسياً وذهنياً أكثر مما هو فني باعتبار ان المدرب الجديد يحتاج فترة ليست بالقصيرة لتطبيق أفكاره ورؤاه على الفريق.
وسبق للجهاز الفني ذاته قيادة القادسية في الفترة بين فبراير 2022 وسبتمبر من العام ذاته قبل أن يتقدم باستقالته.
ومن جهة أخرى، فإن التأجيل أتاح المجال في «الأخضر» لتجهيز عدد من اللاعبين الذين كانوا يعانون من إصابات غيبتهم عن الفريق في الفترة الماضية ومن بينهم الحارس سليمان عبدالغفور ولاعب الوسط سلطان العنزي والجناح النيجيري أيانو ايوالا والذين دخلوا التدريبات الجماعية أخيراً وباتت مشاركتهم في «الدربي» تعتمد على جاهزيتهم البدنية.
ويفتقد «الأخضر» في المباراة المقبلة جهود الظهير عيسى وليد الذي تلقى البطاقة الحمراء في مواجهة السالمية الأخيرة، وسيشارك بدلاً منه، غالباً، حمد القلاف.
وفي القادسية، أنهى الفريق تحضيراته بقيادة مدربه محمد المشعان والذي سيواجه العربي للمرة الثانية هذا الموسم بعدما تغلب عليه في كأس الأمير بمباراة نجح بأغلب فتراتها بالسيطرة على منطقة الوسط وهو ما سيسعى لتكراره الليلة باعتبار ان الهيمنة على هذه المنطقة بالذات عادة ما يكون مفتاحاً للفوز في المواجهات الكبيرة.
ويعتمد المشعان على مجموعة من النجوم يتقدمها القائد الكبير بدر المطوع الهداف التاريخي للدوري الكويتي والذي يواصل نثر ابداعاته في الملاعب رغم تخطيه الـ 39 عاماً، كما يضم «الأصفر» عناصر أخرى مميزة مثل الليبي محمد صولة الذي استعاد مستواه أخيراً وكذلك الحال بالنسبة للدولي عيد الرشيدي أفصل لاعب في الجولة الماضية، كما يقدم الحارس المخضرم خالد الرشيدي مستويات عالية تواكب معها مطالبات بعودته إلى صفوف المنتخب الوطني.