ذكر تقرير بنك الكويت الوطني أن الكويت أنتجت كميات قياسية من المنتجات النفطية المكررة في يناير الماضي، حيث وصل معدل الإنتاج وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، لنحو 1.20 مليون برميل يومياً نتيجة تكثيف العمليات التشغيلية لمصفاة الزور.
وأفاد بأن صادرات المنتجات النفطية، والتي تتكوّن غالباً من زيت الغاز/ الديزل والكيروسين والنفتا، ارتفعت لأعلى مستوياتها ووصلت إلى 1.02 مليون برميل يومياً للمرة الأولى منذ 2009، ومن المقرر أن يتجاوز متوسط حجم صادرات المنتجات النفطية 2024 أعلى المستويات المسجلة العام الماضي البالغة 0.96 مليون برميل يومياً، ما سيرفع إيرادات التصدير لتتجاوز الرقم القياسي البالغ 25 مليار دولار الذي تم تحقيقه في 2023، ورغم ذلك، جاءت تلك الزيادة التي شهدتها المنتجات المكررة على حساب صادرات النفط الخام التي بلغت 1.24 مليون برميل يومياً وفقاً لبيانات شهر يناير، والتي يبدو أنها انخفضت لأدنى مستوياتها المسجلة منذ أكثر من 20 عاماً.
وأضاف أنه وفي ظل انخفاض إنتاج النفط الكويتي وفقاً لسياسة منظمة «أوبك» وحلفائها، وسعياً من مؤسسة البترول للاستفادة من صادرات المنتجات النفطية التي تتميز بقيمة أعلى، كنواتج التقطير، قامت المؤسسة بتحويل النفط الموجه للصادرات للمصفاة المحلية لمعالجته وتحويله إلى منتجات نفطية. وأثبتت تلك الخطوة قيمتها من حيث عائدات التصدير.
وفي السياق، ذكر التقرير أن أسعار النفط ارتفعت للشهر الثالث على التوالي في مارس بدعم من شُح الإمدادات، ومرونة الاقتصاد العالمي، واستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي، حيث أنهت العقود الآجلة لخام برنت تداولات شهر مارس على ارتفاع 4.6 في المئة ووصلت 87.5 دولار للبرميل (+13.6 في المئة منذ بداية العام)، وبدأ منحنى العقود الآجلة الذي يميل إلى التراجع (عندما تتجاوز الأسعار على المدى القريب أسعار التسليم المستقبلي) في الاتساع مرة أخرى في منتصف الشهر، في إشارة لتفاقم حدة شُح الإمدادات على المدى القريب. وفي الوقت ذاته، ارتفع سعر خام التصدير الكويتي 5.5 في المئة في مارس إلى 86.3 دولار للبرميل (+8.5 في المئة منذ بداية العام).