واصل المتهجدون ارتيادهم للمساجد في الليلة الرابعة والعشرين من شهر رمضان المبارك، متضرعين لله سبحانه وتعالى أن يغفر لهم الذنب ويجزل لهم العطاء ويمن عليهم بالمغفرة وينزل عليهم الرحمات ويجعلهم من عتقائه من النار، وأن يحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.
وشهدت «الراي» قيام المصلين في مسجد أبوبكر الصديق أحد المراكز الرمضانية التي خصصتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة سعد العبدالله السكنية، والذي تزاحم فيه جموع المصلون ليؤدوا الصلاة خلف نخبة من الأئمة القراء ذوي الأصوات الحسنة الندية الذين اختارتهم وزارة الأوقاف بعناية لتوفير الأجواء الايمانية والخشوع للمصلين، ومن أبرز من أم المصلين في المسجد الشيخ محمد السعيدي.
وجهزت الوزارة المركز بكافة سبل الراحة للمصلين حيث وفرت فيه المشروبات الساخنة والباردة، خلال فترة صلاة القيام التي تبدأ في تمام الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، وسط استعدادات أمنية لتأمين المصلين وتنظيم حركة المرور بالإضافة إلى تواجد عدد من المتطوعين الذين سخروا جهودهم لتلبية احتياجات المصلين.
ولوحظ عدم استيعاب مصلى النساء للمتهجدات، فوفرت الوزارة الفرش الخارجي وخصصت لهن مكاناً خاصاً في هذه الأجواء الربيعية لكي يستوعب الاقبال النسائي الكبير على أداء الصلاة.