كان ليفربول أبرز المستفيدين من انتهاء قمّة مانشستر سيتي، حامل اللقب، وضيفه أرسنال بالتعادل السلبي في المرحلة 30 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، إذ وجد نفسه منفرداً بالصدارة بعد فوزه العصيب على ضيفه برايتون 2-1.
ومع تبقي 9 مباريات على نهاية الموسم، يتصدّر الـ «ريدز» بـ 67 نقطة، بفارق نقطتين أمام أرسنال، الذي تخلّى عن الصدارة وتراجع إلى المركز الثاني مُتفوّقاً بنقطة واحدة على «سيتي».
وبعد اتنزاع الصدارة، قال مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب إن قدرة فريقه على الحفاظ على تماسكه والتحلّي بالإيجابية يمكن أن تحدث الفارق في سباق المنافسة على اللقب.
وأكد أن فريقه قطع شوطاً طويلاً في تطوير قوّته الذهنية الجماعية، بعدما فاز بسبع مباريات في الدوري الممتاز هذا الموسم بعد نجاحه في قلب تأخره.
وتابع: «عندما أتحدث عن توتر المجموعة بالكامل، فإننا كنا أكثر توتراً قبل أعوام». وزاد: «هذه مدة طويلة لكنه تطوّر كان لابد لنا من تحقيقه بطريقة جماعية. لو أننا جميعا نجحنا في هذا تكون أمامنا فرصة، لكنها أكثر صعوبة فقط. ولهذا السبب نحاول التحلّي بالإيجابية دائماً في هذه اللحظات».
من جهته، عبّر مدرب أرسنال، الإسباني ميكيل أرتيتا عن سعادته بعدما منع «سيتي» من التسجيل في ملعب «الاتحاد»، لكنه كان محبطاً من عدم تمكن لاعبيه من تحويل الفرص التي حصلوا عليها لاستعادة الصدارة.
وجاء التعادل السلبي بعد 8 انتصارات لفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أرسنال في «الاتحاد» منذ التعادل في مايو 2016.
وقال أرتيتا: «كانت مباراة قوية للغاية ضد منافس كبير. دافعنا بصورة جيدة، لقد كنا جيدين جداً. إنها المرة الأولى التي لا يسجلون فيها (لاعبو سيتي) على ملعبهم منذ 3 سنوات».
وأضاف:«الجانب السلبي هو أنه كانت لدينا بعض الفرص للتسجيل ولم نستغلها إلى أقصى حد. من المستحيل أن تكون سعيداً تماماً».
في المقابل، قال غوارديولا: «كانت مباراة صعبة لذلك سنقنع بنقطة التعادل ونحوّل تركيزنا على المباراة التالية».
وزاد: «يضغطون بقوّة، يتقنون ذلك. هذا هو الأمر. في النهاية حاولنا. لديهم لاعبون كبار حقاً في الدفاع، يدافعون بشكل متماسك تماماً. إنهم كتلة واحدة. حاولنا قدر المستطاع».
وللمفارقة، سدّد «سيتي» كرة واحدة فقط على مرمى أرسنال، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ 58 مباراة التي لم يسجّل فيها أهدافاً على أرضه.
وتفتتح المرحلة 31، اليوم الثلاثاء، فيلتقي نوتنغهام فوريست مع فولهام، نيوكاسل يونايتد مع إيفرتون، بيرنلي مع ولفرهامبتون، بورنموث مع كريستال بالاس ووست هام مع توتنهام.