يترقب المصريون انعكاساً إيجابياً للصفقة المليارية الخاصة بتطوير «رأس الحكمة» بالساحل الشمالي الغربي المصري، التي أُعلن عنها أخيراً، على مناخ الاستثمار ورجال الأعمال، بعد الهزة السريعة التي أحدثتها الصفقة على دولار السوق السوداء.
فبينما تكبد الدولار خسائر حادة وعنيفة في السوق السوداء للصرف في مصر، تبقى أعين المصريين على أسعار السلع والخدمات التي شهدت ارتفاعات جنونية خلال الفترة الماضية.
ويشير مراقبون إلى بوادر تؤكد أن الإعلان عن الصفقة المليارية، تزامن مع هزة طالت الأسعار، خصوصاً دولار السوق السوداء، ثم الذهب.
وقالت مصادر حكومية إن «توالي وصول أموال مشروع رأس الحكمة، سيخفض أسعار الدولار أمام الجنيه، ويوفر متطلبات استيراد السلع الأساسية، وبالتالي انخفاض أسعار هذه السلع، في حدود 30 في المئة، مع تشديد الرقابة على الأسواق، مع تطبيق تسعيرة خلال أيام على عدد من السلع».
وأضافت المصادر أن «الأرباح المتوقعة تدور في متوسط 800 مليار دولار سنويا، نصيب مصر منها 35 في المئة، غير عوائد العاملين في المشروع من المصريين».
ورداً على ما يشاع عن «بنود سرية» في اتفاقية الصفقة المصرية الإماراتية لتطوير رأس الحكمة، قال المتحدث باسم الحكومة المصرية محمد الحمصاني: «لا بنود سرية في عقود المشروع، والاتفاق كما أعلنه رئيس الحكومة بكل شفافية من حيث جوانبه المالية والجوانب الحاكمة له، فهو عبارة عن إنشاء شركة مساهمة مصرية لتنفيذ المشروع، ستكون خاضعة للقوانين المصرية، وبالتالي لا توجد أي سرية، وجميع الجهات المعنية في الدولة ستتابع أعمال الشركة، وكافة بياناتها ستكون لدى الجهات الرقابية».
وواصل سعر الدولار في السوق الموازية تراجعه، وكان يدور صباح أمس في حدود 49 جنيهاً، منخفضاً من نحو 64، ومرشح لانخفاضات جديدة، خصوصاً إذا جرى الإعلان عن قرض الصندوق المرتقب، أو المنحة الاوروبية الجديدة.
وسجلت أسعار الذهب في الأيام الثلاثة الأخيرة، تراجعا ملموساً، وانخفض سعر عيار 21 أكثر من 500 جنيه، ومرشح لانخفاضات جديدة، وكان صباح أمس عند مستوى 3050 جنيهاً للغرام.