افتتح أول من أمس وبدأ بـ 25 ألف دولار

مزاد علني لرسائل الحب المتبادلة بين جون كينيدي وعشيقته السويدية

1 يناير 1970 07:44 م
واشنطن - د ب ا - أقام الرئيس الأميركي السابق جون اف كينيدى الكثير من العلاقات الغرامية منها علاقته بفتاة سويدية ارستقراطية تدعى جونيلا فون بوست والتي بدأت قبل زواجه من جاكي عام 1953 وانتهت بعد ذلك بعامين.
و لكن فون بوست (78 عاما) ظلت تخفي الدليل الخطي لعلاقتها مع الرجل الذي سيصبح رئيسا للولايات المتحدة.
ولكن الآن أصبحت الخطابات الغرامية والبرقيات التي كتبها الرئيس المغتال متاحة من خلال مزاد على موقع على شبكة الانترنت، وقد بدأ المزاد بسعر 25 ألف دولار ثم قفز إلى 45500 دولار في يوم افتتاح المزاد أول من أمس.
وانتظرت جونيلا فون بوست التي تنحدر من أسرة سويدية كبيرة، حتى عام 1994 التي توفيت فيه جاكي أرملة جاك كينيدي لتكشف علاقتها مع كينيدي في كتاب تحت عنوان «لوف، جاك» (الحب، جاك) والذي نشر عام 1997.
وبعد مرور 13 عاما بدأت فون بوست من خلال صالة مزادات في شيكاغو في عرض 11 خطابا مكتوبة بخط كينيدي وبرقية واحدة توضح بالتفصيل كيف أصبح كينيدي (36 عاما) مفتونا بالسويدية الشقراء (21 عاما).
وقالت فون بوست في كتابها إنها التقت بكينيدي في أغسطس 1953 أثناء قضاء إجازة في الريفيرا الفرنسية وذلك قبل شهر من زواج كنيدي، وقد رقصا معاً وتبادلا قبلة الوداع. وأضافت فون بوست لقناة (ايه بي سى) الاخبارية ان قلبها في ذلك الوقت كان «يخفق بشدة». وشعر السيناتور الشاب بانجذاب مماثل تجاه الفاتنة السويدية ولم يستطع نسيانها وعمل على التوصل لعنوانها وأرسل لها خطابا في مارس 1954 تبعه آخر في يونيو يقترح فيه إمكانية ان يلتقيا مرة أخرى. وقال في خطابه «اعتقد انني ربما أحصل على قارب وأبحر في البحر المتوسط لمدة أسبوعين معك. فما رأيك؟ جاك». ورحبت جونيلا بالفكرة حيث كتبت في كتابها «لقد كنت متشوقة لأكون معه مرة أخرى وأشعر بالحميمية التي شعرت بها معه (في الريفيرا) وان فكرة القارب والمياه الزرقاء وجاك وأنا بمفردنا كانت غاية في الرومانسية».
وأضافت «انني مع ذلك أعرف ان جاك له زوجة وانه لا يحق لي ان أحلم هذا الحلم ولكن كلما حاولت إبعاد هذة الرؤية تعود مجددا لتغزو قلبي».
وبدلا من الابحار في الشمس مع جونيلا الذي بدأ يطلق عليها «جميلته السويدية» دخل كينيدي المستشفى حيث أجرى عملية خطيرة في ظهره أعقبتها شهور للتعافي كان خلالها يرسل خطابات لجونيلا.
وأخيرا بعد عامين من لقائهما الأول في الريفيرا أمضى الحبيبان أسبوعا معاً في أغسطس 1955 على شاطئ سويدي وهو ليس اختيار كينيدي ولكنه الوحيد الذي اختارته جونيلا. وحاول الاثنان الالتقاء مرة أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر ولكن كينيدي كتب لحبيبته ليقول لها «زوجتي وشقيقتي سوف يحضران فالأمر سوف يكون معقدا» وانهى خطابه قائلا «كل ما يتعين عليّ فعله هو الجلوس في الشمس والنظر للمحيط والتفكير في جونيلا... مع حبي جاك».
وبعدما عاد كينيدي من أوروبا لواشنطن اصر على ان تنتقل جونيلا لتكون قريبة منه حيث وعدها بإيجاد وظيفة لها كعارضة أزياء كما أوضح انه سوف يناقش مسألة الطلاق من جاكي مع والده.
وكتبت جونيلا في كتابها أن رد فعل جوزيف كينيدي كان غاضبا بشأن مسألة الطلاق حيث قال لجون: «لقد فقدت عقلك، انك سوف تصبح رئيسا يوما ما وهذا سوف يدمر كل شيء، فالطلاق مسألة مستحيلة». وفي الأسابيع التالية حملت جاكي واجهضت. وتزوجت جونيلا في يوليو 1956 من انديرس اكمان وفي نوفمبر 1960 انتخب كينيدي كأول رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة الأميركية واغتيل عام 1963.