السماء تمطر الماس

28 يناير 2024 10:00 م

إذا كان من الممكن القيام برحلة عبر الظروف القاسية للغلاف الجوي لكوكب «نبتون»، فقد نواجه ظاهرة فريدة تتمثل في مطر الماس.

ووفقاً لدراسة جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين نشرت في مجلة «Nature»، يمكن أن تكون مثل هذه العاصفة الثلجية شائعة نسبياً في جميع أنحاء الكون.

ويمكن أن يرتبط الكربون ببلورة على الكواكب الغازية العملاقة الجليدية مثل نبتون وأورانوس بسبب درجات الحرارة والضغوط المرتفعة للغاية في أعماق الغلاف الجوي.

وتعمل هذه الظروف على تفتيت الهيدروكربونات مثل الميثان، ما يسمح لذرات الكربون الموجودة بداخلها بالاتصال بأربع ذرات أخرى وتكوين جزيئات من الماس الصلب.

واستناداً إلى التجارب الموضحة في الدراسة الأخيرة، والتي تمت فيها محاكاة عمليات تشكيل الماس في ظروف معملية، فإن عتبات درجة الحرارة والضغط لهذا النوع من تكوين الماس أقل مما يعتقد العلماء.

وهذا من شأنه أن يجعل المطر الماسي ممكناً على الكواكب الغازية الصغيرة، والتي تسمى «نبتونات صغيرة». وهناك الكثير من هذه الأشياء التي نعرفها خارج النظام الشمسي، بحسب «العربية.نت».

وقد تفسر هذه النتائج أيضاً بعض الألغاز المتعلقة بالمجالات المغناطيسية لأورانوس ونبتون.

من جانبه، قال الفيزيائي، سيغفريد جلينزر من مختبر المسرع الوطني SLAC: «هذا الاكتشاف الرائد لا يعمق معرفتنا بكواكبنا الجليدية المحلية فحسب، بل يحمل أيضاً آثاراً لفهم العمليات المماثلة في الكواكب الخارجية خارج نظامنا الشمسي».