واشنطن تخشى تحول أوروبا إلى «منطلق» للتهديد الإرهابي

1 يناير 1970 06:52 ص

لندن، واشنطن - ا ف ب، رويترز - صرح وزير الامن الداخلي الاميركي مايكل تشيرتوف، امس، لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، بان الولايات المتحدة تخشى ان تتحول اوروبا الى «منطلق» للتهديد الارهابي ضدها، وترغب في اقامة نظام لاعطاء اذن مسبق بدخول البلاد.

وقال: «نحن قلقون اكثر في الاونة الاخيرة من احتمال تحول اوروبا الى منطلق للارهاب ضد الولايات المتحدة»، مشيرا الى ان هذه المخاوف ناجمة عن برنامج الاعفاء من تأشيرات الدخول للسياح الاوروبيين وارتفاع عدد الارهابيين الذين يولدون في اوروبا.

واضاف: «لدينا برنامج اعفاء من تأشيرات الدخول يتيح لغالبية الاوروبيين القادمين للسياحة السفر من دون تأشيرة دخول ما يعني ان المرة الاولى التي نلتقيهم بها هي حين يصلون الى الولايات المتحدة وذلك لا يعطي فرصة جيدة للتحقق منهم». وتابع ان «السبب الثاني، اننا نلاحظ زيادة في الارهاب الذي يقوم به مواطنون (اوروبيون) وذلك يشير الى ان الارهابيين يجندون اكثر فاكثر في اوروبا لاهداف وكمنطلق لاعتداءات ارهابية».

وافاد تشيرتوف بان الولايات المتحدة «تحاول ايجاد طريقة للتدقيق في شكل افضل بهويات الاشخاص الذين يصلون من اوروبا من دون الاساءة الى تدفق المسافرين الذي يعتبر مهما جدا لاقتصادنا».

وتابع، «ليس لدينا اي مصلحة ولا نية في الغاء برنامج الاعفاء من تأشيرات الدخول. على العكس نريد توسيع البرنامج لكننا نريد تعزيز بعض الاجراءات الامنية في البرنامج مع اذن مسبق بالسفر يتم عبر اجراء تسجيل بواسطة الانترنت».

وكشف تشيرتوف، ان «ذلك سيتيح لنا التدقيق بهوياتهم مسبقا لكن ايضا القيام بذلك بطريقة تشكل اقل مصدر ازعاج ممكن».

وصرح وزير الامن الداخلي بأن عدم وقوع هجمات في الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر عام 2001 خلق شعورا بالرضا يجب ان يتبدد. وقال، «حين أنظر حول العالم وأرى ما يحدث في بريطانيا والمانيا واسبانيا وبالي وباكستان لا أرى الارهاب يبتعد بل أرى ان القاعدة تجرأت. لا أرى اي تقلص للخطر وهمي هو الا نرتخي ونجعل العدو يسبقنا».

في سياق متصل، ذكرت صحيفة «التايمز»، امس، ان أجهزة الاستخبارات البريطانية تحقق في مزاعم بثها موقع اسلامي متشدد، وأعلن فيها أن «القاعدة» بزعامة اسامة بن لادن يعمل على إنشاء فرع له في بريطانيا.

وكانت قناة «بي بي سي 2» التلفزيونية، بثت تقريراً في برنامجها الإخباري الليلة قبل الماضية، ذكرت فيه أن موقع «شبكة الإخلاص الإسلامية» حض في بيان الشبان المسلمين على «الانتفاض ضد الكفار»، مثل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وسلفه توني بلير.

وبث الاعلان في الثاني من يناير.

ودعت الرئيسة السابقة للجنة الاستخبارات المشتركة بولين نيفيل جونز، إلى «عدم تجاهل أشياء من هذا القبيل»، وقالت ان البيان «قد لا يكون تهديداً من خلية موجودة، غير أنه يمثل تحركاً في لعبة الدعاية والتي تمثل مسألة علينا ألا نتجاهلها وأنها في النهاية تمثل صراعاً حول العقيدة».

ونوّهت «التايمز» بأن هناك مخاوف من احتمال يكون الإعلان عن إنشاء التنظيم حقيقياً. وتابعت إن الموقع الإسلامي يتضمن رسائل إسلامية وتأملات وكتابات، زواره أكثر من 17 مليون شخص، مشيرة إلى أن مفجرين انتحاريين إسلاميين قتلوا 52 شخصاً في هجمات منسقة طاولت شبكة النقل العام في لندن في يوليو 2005، كما شهدت لندن وغلاسكو، محاولتين فاشلتين لتفجير سيارتين مفخختين في يونيو الماضي.