«طرحنا مناقصة لإعادة إنشائها وصيانتها»

السبيعي: تحديث المصبات وزيادة نقاط بيع البطاقات... رفعا إيرادات محطات تعبئة المياه مليون دينار

23 ديسمبر 2023 10:00 م

- جارٍ إنشاء محطة تعبئة موقتة في المطلاع لخدمة أهالي المدينة الجديدة
- توقيع مناقصة لتوريد 500 ألف عدّاد ذكي ضمن المرحلة الثانية

يخطو المسؤولون عن إدارة محطات تعبئة المياه في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، خطوات ثابتة نحو إعادة تأهيل وتطوير محطات تعبئة المياه البالغة 26 محطة، منتشرة في جميع أنحاء البلاد، لتقديم خدمات أفضل للمستفيدين من تلك المحطات من جهة، والعمل على زيادة الإيرادات المحصلة من جهة أخرى.

وقال مدير إدارة متابعة العقود وإدارة محطات تعبئة المياه فلاح السبيعي، في حديث مع «الراي»، إن «الوزارة طرحت مناقصة لدى الجهاز المركزي للمناقصات العامة، لاستحداث نظام تقني حديث خاص، بدلاً من النظام الحالي المعمول به»، مبيناً أنه «سيتم إغلاق المناقصة في 9 يناير المقبل، تمهيداً لترسية المناقصة على العطاء المستوفي شروط ومواصفات المناقصة».

وأضاف السبيعي أن «محطات تعبئة المياه كانت تعمل بنظام البطاقات (كروت الدفع المسبق)، وفي عام 2011 تم تغيير النظام اليدوي الذي كان يعتمد على الكوبونات بنظام إلكتروني موحد، يتم من خلاله بيع كارت الدفع المسبق الذي يستغله صاحب التنكر في تعبئة المياه، وقبل فترة قامت الوزارة بطرح مناقصة جديدة لإنشاء منظومة متكاملة تواكب التطور التكنولوجي الحادث في العالم، حيث يتم استبدال النظام الحالي بنظام تكنولوجي رقمي يسهّل استهلاك المياه بواسطة «أبلكيشن، أو QR Code»، حرصاً على زيادة الأمان وزيادة الإيرادات، وتقليل هدر المياه الذي يصاحب عملية التعبئة».

استحداث مصبات

وأشار السبيعي إلى حرص الوزارة، ممثلة في إدارة محطات تعبئة المياه، خلال الفترة الفائتة إلى تحديث جميع مصبات المحطات البالغ عددها 300 مصب، بحيث تتم صيانتها بشكل دوري، لتقليل هدر المياه من تلك المصبات، مبيناً أنه تمت زيادة الإيرادات المحصلة من محطات تعبئة المياه، خلال العام 2023 إلى نحو مليون دينار، مقارنة بالعام 2022، وهذا بفضل جهود الموظفين العاملين في الإدارة.

وبين أنه «جار إنشاء محطة تعبئة مياه موقتة في منطقة المطلاع لخدمة أهالي المدينة الجديدة، حيث تم التنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة الداخلية الإسكان لإنشاء هذه المحطة»، متوقعاً أن «يتم الانتهاء من إنشائها في غضون الأشهر القليلة المقبلة، تسهيلاً على أهالي مدينة المطلاع الذين يتعبون في جلب المياه العذبة من محطات الجهراء أو أمغرة أو الصليبية».

وقال «من ضمن الإنجازات التي حققتها إدارة محطات تعبئة المياه، تخصيص نقاط بيع كروت تعبئة مياه في منطقتي العبدلي والوفرة، لخدمة المزارع في المنطقتين، إضافة إلى المنطقة الوسطى في الجابرية والمنطقة الشمالية الجهراء والمنطقة الجنوبية في المنقف»، لافتاً إلى أن تخصيص هذه النقاط أسهم في زيادة الإيرادات التي تم تحصيلها.

محطات جديدة

وذكر أن الوزارة ممثلة في إدارة محطات تعبئة المياه طرحت مناقصة لإنشاء مبان جديدة لمحطات تعبئة المياه المتهالكة، بهدف توفير المبالغ التي يتم صرفها سنوياً على أعمال صيانة المباني القديمة، وكذلك لتواكب المباني الجديدة الأنظمة الحديثة التي سيتم استخدامها، بالإضافة إلى استعياب الموظفين وتهيئة بيئة عمل ملائمة لهم.

قطع وإيصال

وفي ما يتعلق بعقود القطع والإيصال، قال إن «الإدارة لديها حالياً عقد يقوم بأعمال القطع والإيصال، وتنتظر من مجلس الوزراء البت في المناقصة الأخرى العالقة لديه»، مبينا أنه «تم الاجتماع قبل 3 أسابيع تقريباً مع مسؤولين في جهاز متابعة الأداء الحكومي في شأن هذه المناقصة ونتوقع أن يتم البت فيها قريباً».وأشار إلى قيام قطاع خدمات العملاء بتشكيل لجنة للقيام بأعمال تحديث ومسح مناطق الكويت، تزامناً مع توقيع مناقصة العدادات الذكية المرحلة الثانية التي تشتمل على توريد 500 ألف عداد ذكي، والتي أوصت لجنة الدراسة في الوزارة بترسيتها على صاحب أقل العطاءات، وتم إرسالها إلى الجهاز المركزي للمناقصات للموافقة عليها، تمهيداً لأخذ بقية الموافقات لتوقيع العقد.

رافد مالي

كشف السبيعي عن وجود توجه لاستغلال المقاصف الموجودة في محطات تعبئة المياه، لتكون رافداً مالياً، يعزز من إيرادات الوزارة، حيث تمت مخاطبة اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء، لاستغلال أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة باستغلال هذه المقاصف.

مساجد ومدارس

أشار السبيعي إلى وجود تنسيق مع وزارتي التربية والأوقاف لحصر المساجد والمدارس في جميع المحافظات لاستبدال عداداتها الميكانيكية بأخرى ذكية، لافتاً إلى امتلاك الوزارة عدادات ذكية من المرحلة الأولى ما زالت موجودة في مخازنها، وسيتم تركيبها في المساجد والمدارس.

الذكي والميكانيكي

ذكر السبيعي أن «هناك ثقافة سائدة لدى الكثير من المواطنين الذين ما زالوا يعتقدون أن العداد الكهربائي الذكي يقوم باحتساب معدلات استهلاك أكبر من العداد الميكانيكي، والحديث عن هذه الأمور ما هو إلا إشاعات لا أساس لها من الصحة».

وأضاف «العداد الذكي يمكنه مساعدة المواطن أو المقيم في معرفة الأوقات التي يرتفع فيها معدل استهلاكه بشكل دقيق، الأمر الذي يساعده في تدبير أموره، وإطفاء الأجهزة غير المستخدمة في هذه الأوقات».