مقتل مستشار وزير الزراعة بانفجار في بغداد
تصاعد جديد للهجمات «المنظمة» ضد مسيحيي الموصل
1 يناير 1970
06:07 م
|بغداد - «الراي»|
تصاعدت مجددا الهجمات ضد الطائفة المسيحية في الموصل، التي اعتبرها مسؤول امني «عمليات منظمة» تقوم بها جماعات ذات دوافع سياسية.
ووقع اخر هذه الحوادث، أمس (يو بي أي، ا ف ب، د ب ا)، حيث قتل طالب جامعي مسيحي برصاص مسلح مجهول واصيب اخر في الموصل، ما يرفع عدد المسيحيين الذين قتلوا الى 3 في 3 هجمات متفرقة منذ اول من امس.
واعلن مصدر في الشرطة ان «مسلحا خرج من سيارة في شمال المدينة واطلق النار من سلاح رشاش على طالبين في جامعة الموصل متوجهين الى جامعتهما ما اسفر عن مقتل احدهما على الفور واصابة الاخر».
واوضحت الشرطة ان «الضحية يدعى زيا توما (21 عاما) وهو طالب سرياني في كلية الهندسة في جامعة الموصل فيما يدعى الطالب الجريح رامسن شمائيل (22 عاما) وهو طالب سرياني ايضا في كلية الصيدلة».
وقال رائد في الشرطة في موقع الحادث، ان «استهداف المسيحيين يأتي ضمن عمليات منظمة، تجري بين فترة واخرى، تقف وراءها دوافع سياسية خصوصا ونحن مقبلون على انتخابات». واضاف «هذا ليس جديدا علينا اذ ان استهداف العراقيين في شكل عام والمسيحيين في شكل خاص تكرر قبل كل انتخابات». وتابع ان «جميع التقارير التي اصدرتها القوات الاميركية كانت تنذر بزيادة اعمال العنف قبيل الانتخابات وهذا ما تشهده المدينة حاليا».
واكد الضابط الذي بدأ تحقيقا في الحادث، ان «الجماعات المسلحة بدأت تعزف على وتر الفتنة الطائفية وتسعى الى الاخلال بالامن والنظام، من اجل تقويض المكاسب التي حققتها الاجهزة الامنية في المدينة».
بدوره، قال جميل جرجيس (53 عاما) وهو استاذ في اللغة الانكليزية في جامعة الموصل ان «ما يتعرض له ابناؤنا المسيحيون هو جزء مما تمر به المدينة»، مؤكدا ان «الغاية منه تخويفنا وتهجيرنا ومنعنا من المشاركة بالانتخابات البرلمانية».
وقال الشماس في كنسية مار بهنام، باسل عبد النور: «لا نريد انتخابات ولا من يمثلنا ولا نريد حقوقنا، نريد فقط ان نبقى احياء ونحافظ على ارواح ابنائنا واخوانا». واضاف «يكفينا قتلا وتهجيرا وما تعرضنا له في هذه السنوات اصبح كابوسا يلحق بنا طول السنين».
وانتقد اداء الاجهزة الامنية وحملها المسؤولية، قائلا: «كفى الاجهزة الامنية تفرجا على حالنا ونحملها المسؤولية كونها المسؤولة عن حمايتنا وحماية العراقيين جميعا».
ويأتي هذا الحادث غداة مقتل تاجرين مسيحيين في العقد الرابع من عمرهما، اول من أمس، بالرصاص في المدينة.
واوضحت الشرطة ان منير فتوخي وهو تاجر خضار سرياني كاثوليكي قتل الاثنين عندما اطلق مجهولون في سيارة النار عليه داخل متجره في حي الصحابة في غرب المدينة. واضافت الشرطة ان تاجر مأكولات آخر يدعى ريان سالم الياس وهو كلداني قتل الاحد في منزله في شرق الموصل.
من جانبه، استنكر عضو مجلس محافظة نينوى يحيى عبد محسوب، مسؤول لجنة حقوق الانسان في المجلس، «الحملة المنهجية المنظمة ضد المسيحيين». وقال: «ندعو الحكومة المحلية والمركزية الى اتخاذ كل الاحتياطات الامنية لضمان حماية المسيحيين والحفاظ على حياتهم ليتمتعوا بالامان ويساهموا في بناء العراق». واكد ان «غالبية الاستهدافات في نينوى هي استهدافات سياسية تقف خلفها اجندات خارجية تسعى لتقسيم المدينة».
من ناحية ثانية، انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور دورية للجيش في الموصل، ما أدى الى إصابة ضابط وجنديين ومدنيين فضلا عن إلحاق أضرار مادية بإحدى سيارات الدورية.
كما تعرضت دورية ثانية للجيش عند مرورها في حي النور شرق الموصل لانفجار عربة مفخخة متوقفة الى جانب احد الطرق في الحي المذكور ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثالث وإعطاب إحدى عجلات الدورية.
ولقي الدكتور قيس الحمداني، مستشار وزير الزراعة، مصرعه بانفجار عبوة ناسفة قرب مقر «كتلة الأحرار» التابعة للتيار الصدري في منطقة الشعب شمال شرقي بغداد امس. كما اسفر الانفجار عن إصابة مدير المختبرات البيطرية في الوزارة ذاتها المدعو ماجد طاهر الكناني.
وانفجرت عبوة ناسفة فجرا استهدفت رتلا للقوات الأميركية في منطقة أبو دشير جنوب بغداد.
وفي ناحية الرشيد جنوب العاصمة، فتح مجهولون يستقلون سيارة مدنية نيران أسلحتهم على مدنيين ما ادى الى مصرعهما بالحال بينما لاذ المسلحون بالفرار.
وفي عمان، بدأت امس، اجتماعات تستمر لمدة يومين لـ 16 سفيرا عراقياً في البلدان التي سيشارك العراقيون المقيمون فيها في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في السابع من الشهر المقبل.
كولونيل بريطاني سابق يقر
بمسؤوليته كضابط في مقتل عراقي
لندن - ا ف ب - انكر ضابط سابق في الجيش البريطاني، انه كان على علم بتجاوزات مفترضة ارتكبها عسكريون تحت امرته سنة 2003 بحق معتقلين عراقيين، لكنه اقر بمسؤوليته كضابط في مقتل مدني كان رجاله يعتقلونه.
وقضى بهاء موسى (26 سنة) الذي كان يعمل مستقبلا في احد الفنادق وابا لطفلين، بعد تعرضه للضرب حتى الموت على يد عسكريين بريطانيين خلال احتجازه على ذمة التحقيق في 15 سبتمبر 2003 في البصرة التي كانت تحت سيطرة بريطانية، جنوب العراق.
ولدى استجوابه اول من امس، امام لجنة تحقيق حول مسؤوليته في مقتل موسى الذي توفي بعد 36 ساعة من الاحتجاز على ذمة التحقيق وكان يعاني من 93 جرحا، قال الكولونيل جورج ميندونكا: «بصفتي ضابطا يقود الوحدة، نعم اتحمل هذه المسؤولية».
لكنه نفى ان يكون على علم بتجاوزات ارتكبها رجاله واوضح ان الضباط قد يكونوا قرروا عدم اطلاعه على ذلك.
وبرأت محكمة عسكرية، الكولونيل في فبراير 2007 في قضية موسى الذي يجري في شأنه تحقيق علني منذ 2008.
كذلك نفى الضابط انه ضرب السجين في وجهه امام اكثر من مئة جندي، كما اتهمه بذلك في يناير عنصر سابق في وحدته امام لجنة التحقيق.